كاكست توطن الباعث الضوئي الأزرق إنارة المستقبل

وتتميز هذه التقنية في قدرتها على تطوير مجالات متعددة في المملكة، ولاسيما مجالات الطاقة والبيئة والاقتصاد، وانطلاقاً من ذلك، عملت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية كاكست على تأهيل الموارد البشرية الوطنية للعمل على توطين وتطوير هذه التقنية في المملكة وفتح آفاقاً جديدة نحو التميز والابتكار، كما قامت ببناء مختبرات متخصصة والتعاون مع مخترع هذه التقنية البروفيسور شوجي ناكامورا.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا التعاون، أفضى إلى تأسيس مركز التميز لتطوير تقنيات الإنارة في مجال الباعثات الضوئية، بالإضافة إلى تأهيل الشباب وتدريبهم وإكسابهم الخبرات المطلوبة ابتداءً من تصميم الطبقات الكمومية الباعثة للضوء وصولاً إلى بنائها بأشباه المواصلات عالية النقاوة.

كما نجحت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية كاكست، من تصميم وتصنيع باعثات ضوئية تتميز بالكفاءة العالية من خلال الغرف النقية في المختبر الوطني وتوظيف خبراتها في هذا المجال في تقديم الخبرات الاستشارية والتدريبية لجهات كثر والمضي قدماً نحو تحقيق رؤية المملكة لعام 2030.

واستطاعت كاكست من تعزيز الانتشار الواسع لهذه الطاقة، التي تعتبر صديقة للبيئة ومنخفضة التكلفة إضافة إلى كونها تتمتع بكفاءة تصل إلى 200 شمعة لكل واط لتتفوق بذلك على المصابيح المتوهجة وإحداث نقلة نوعية في هذا المجال نحو النهوض بمستقبل يسوده النجاح والتطور.

إن توطين مدينة الملك عبد العزيز كاكست لتقنية الباعث الضوئي، عزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي في قطاع التكنولوجيا والتقنيات المتطورة وأسهم في تحقيق التقدم في الصناعات الوطنية وتطوير قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية والوصول إلى قطاع يتميز بالنمو والتقدم.

ومن المتوقع أن يزداد حجم هذه الصناعة عالمياً خلال السنوات القادمة إلى ما يزيد عن 100 مليار دولار، بمعدل نمو سنوي مركب يقدر بنحو 13.5% ما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النمو والازدهار الاقتصادي وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة.

بفضل الرؤية الواضحة والجهود المتواصلة لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية كاكست، استطاعت وضع المملكة على خريطة الابتكار في مجال الإضاءة الموفرة للطاقة وصولاً إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة لعام 2030 والنهوض بالريادة الصناعية والتقنية.