خواطر
ذاك البعيد المنتظر
عشت طفولتي البريئة و كلي شوق أن أكبر ، بنيت أحلامي الجميلة وتمر الأيام دون أن أشعر ، مرت لحظاتي السعيدة و أمنياتي تعلو و تستمر ، لم أكن أعلم أن حياتي سيتخللها المرارة و الألم ، ولم أدرك أن هناك عقبات عليا تجاوزها لأستمر ، وهناك مخاوف تجتاحني بأنني لن أصل ، علمت وقتها أن طريقي محفوف بأشواك الخطر ، وأن عليا الصمود لأعلو و أزدهر ، وكلما وصلت لمرحلة ازداد شوقي لأن أستمر ، وفكرت أن الحياة تمضي وأنا أمضي معها إلى نهاية المستقر .
الإحساس الوحيد الذي كان يلازمني و مستمر
هو ذاك البعيد المنتظر .
بقلم / صفاء عبدالله