إشراقة رؤية _ فاطمة عبدالله
في مشهد يعكس متانة العلاقات الأخوية بين القاهرة والرياض، وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية اليوم صباحاً في زيارة رسمية تحمل في طياتها الكثير من الرسائل السياسية والاقتصادية، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التنسيق الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين.
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الرئيس السيسي بحفاوة بالغة، مؤكدين على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة ومصر باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في استقرار المنطقة.
وخلال المباحثات، تم التطرق إلى تعزيز أطر التعاون في مختلف المجالات، من بينها الأمن الإقليمي، والاستثمارات المشتركة، والتنسيق في ملفات الطاقة والاقتصاد الرقمي، إضافة إلى القضايا العربية والإسلامية ذات الاهتمام المشترك ، وأضاف أن التعاون بين القاهرة والرياض يُعد ضرورة للحفاظ على أمن البحر الأحمر وضمان استقرار الممرات الملاحية، خاصة مع ارتباطها الوثيق بالأمن القومي المصري وعائدات قناة السويس.
كما ناقش الجانبان المستجدات على الساحة الإقليمية، وسبل توحيد المواقف لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة، وعلى رأسها تعزيز الأمن العربي المشترك في غزة والأراضي الفلسطينية، ودعم الجهود التنموية بما يحقق الاستقرار والازدهار للشعوب.
وأكد الرئيس السيسي أن العلاقة بين مصر والسعودية ليست مجرد تعاون ثنائي، بل تمثل شراكة استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والمصير الواحد، مشدداً على أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التنسيق والتكامل في مختلف الملفات.
ختاماً تأتي زيارة الرئيس السيسي إلى السعودية لترسم ملامح حقبة جديدة من العمل المشترك، وتؤسس لتحالف استراتيجي أكثر عمقاً وفاعلية، يعزز من مكانة البلدين إقليمياً ودولياً، ويؤكد أن مصر والسعودية ستبقيان معاً في طليعة صُنّاع الاستقرار وداعمي التنمية في العالم العربي.
