الأخبار المحلية

قيادة تقدّر أبطالها.. ماهر الدلبحي ينال وسام الملك عبدالعزيز ومليون ريال بعد موقف بطولي أنقذ الأرواح

إشراقة رؤية _ أريج علوي

السبت 23 غسطس 2025 م 29 صفر 1447 هــ

في موقف يجسد عمق العلاقة بين القيادة السعودية وأبنائها، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –أيده الله–، وبناءً على ما رفعه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله–، توجيهًا كريمًا بمنح المواطن ماهر فهد الدلبحي وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، إضافة إلى مكافأة مالية بمبلغ مليون ريال، تقديرًا لشجاعته وإقدامه في إنقاذ الأرواح.

تعود تفاصيل الموقف إلى حادثة اشتعال النيران في شاحنة وقود داخل إحدى المحطات، وهو مشهد كان يهدد بكارثة مدمرة نظراً لقرب المركبات والمرافق الحيوية من مكان الحريق. وفي لحظة فارقة، قرر المواطن ماهر الدلبحي التدخل بشجاعة نادرة، حيث تمكن من قيادة الشاحنة المشتعلة وإخراجها من المحطة، ليبعد معها خطر الانفجار ويحمي العشرات من الأرواح، فضلاً عن الممتلكات العامة والخاصة.

هذا التكريم السامي لم يأتِ من فراغ؛ بل يعكس نهج القيادة الرشيدة في مكافأة أبنائها الأوفياء الذين يضحون بأنفسهم في سبيل حماية مجتمعهم. فوسام الملك عبدالعزيز يُعد من أرفع الأوسمة الوطنية التي تُمنح للأشخاص الذين يقدمون خدمات جليلة وأعمالاً بطولية تعكس قيم الشجاعة والإيثار.

وقد عبّرت أسرة المواطن ماهر الدلبحي عن اعتزازها الكبير بهذا الوسام والتكريم الملكي، مؤكدة أنه يمثل امتدادًا لما توليه الدولة من اهتمام بأبنائها وتقدير لمواقفهم النبيلة. كما تفاعل المجتمع السعودي مع الحدث عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن ما قام به الدلبحي ليس مجرد عمل بطولي فردي، بل رمز لإرث الشجاعة المتأصل في أبناء هذا الوطن.

يرى المراقبون أن هذا التكريم يحمل رسائل متعددة؛ أبرزها أن القيادة السعودية لا تتردد في تقدير من يقدّم خدمة للوطن والمجتمع، مهما كانت صفته أو موقعه، وهو ما يعزز من روح المبادرة والمسؤولية الوطنية لدى المواطنين. كما يؤكد أن الشجاعة ليست فقط في ميادين القتال، بل في كل موقف يتطلب قرارًا سريعًا وحاسمًا لحماية الأرواح والممتلكات.

إن قصة ماهر الدلبحي ليست مجرد حادثة عابرة، بل هي قصة ملهمة للأجيال، تعكس معنى أن يكون المواطن شريكًا في حماية مجتمعه ووطنه. ويأتي تكريم القيادة السامية ليؤكد أن التضحيات لا تُنسى، وأن كل عمل بطولي يجد مكانه اللائق في ذاكرة الوطن وتاريخه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى