الأخبار العالمية

إسرائيل تأمر بإخلاء شمال غزة: تصعيد عسكري وشيك ومخاوف من كارثة إنسانية

إشراقة رؤية _ أريج علوي

لأحد 29 يونيو 2025 م  /4 محرم 1447 هــ

في خطوة تُنذر بتصعيد عسكري واسع، أصدر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، أوامر عاجلة بإخلاء مناطق واسعة من شمال قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة ومخيم جباليا، داعيًا السكان المدنيين إلى الانتقال جنوبًا نحو منطقة “المواسي” القريبة من خان يونس.

 

وجاء في بيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن “هذه الأوامر تهدف إلى حماية المدنيين من العمليات العسكرية المتوقعة ضد أهداف عسكرية لحماس في شمال القطاع”. وتُعد هذه الأوامر هي الأوسع منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023، ما يشير إلى نية الجيش تنفيذ عملية موسعة في المناطق المكتظة سكانيًا.

 

وأكدت وكالة “رويترز” وصحيفة “إل بايس” الإسبانية إصدار تلك الأوامر، وأشارتا إلى أن الجيش طلب من السكان إخلاء منازلهم فورًا، محذرًا من “خطر وشيك”.

 

وفي حين لم تعلن إسرائيل رسميًا عن تفاصيل التحركات العسكرية، تداولت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها موقع “والا”، أن الجيش الإسرائيلي بدأ فعليًا تحريك خمس فرق عسكرية تجاه شمال القطاع، في ما يبدو أنه استعداد لشن هجوم بري واسع.

 

لكن لم تؤكد الوكالات الدولية بعد هذا العدد أو تفاصيل التحركات الميدانية، مكتفية بنقل أوامر الإخلاء والتحذيرات الموجهة للسكان.

 

منظمات حقوق الإنسان عبّرت عن قلق بالغ إزاء التطورات الأخيرة، معتبرة أن الدعوة إلى إخلاء مئات الآلاف من المدنيين في وقت قصير تمهيدًا لقصف مكثف قد تؤدي إلى كارثة إنسانية، خصوصًا أن مناطق الجنوب باتت مكتظة بالنازحين ولا تملك البنية التحتية لاستيعاب المزيد.

 

وفي ذات السياق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى ضبط النفس والامتثال للقانون الدولي الإنساني، محذرًا من أن “أي تصعيد إضافي ستكون له عواقب وخيمة على المدنيين العالقين داخل القطاع”.

 

مع استمرار الحرب التي دخلت شهرها التاسع، وتصاعد التوترات في شمال غزة، تزداد المخاوف من أن الأيام القادمة قد تشهد تحولًا جديدًا وخطيرًا في المشهد الميداني، بينما يبقى المدنيون في قلب العاصفة، وسط نداءات أممية لوقف إطلاق النار وتجنب مأساة أكبر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى