الأخبار العالمية

عملية لا هوادة فيها”: إسرائيل تكثف هجومها البري والجوي على غزة وسط أزمة إنسانية خانقة

إشراقة رؤية _ أريج علوي

الإثنين 6 ذو الحجة 1446 هـ 2 يونيو 2025 م

 

تواصل القوات الإسرائيلية تصعيد عملياتها العسكرية في قطاع غزة، بعد إعلان رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق إيال زامير، عن إطلاق ما وصفه بـ”عملية لا هوادة فيها”، والتي شملت توسيعًا للهجوم البري والجوي في مختلف مناطق القطاع، خاصة في مدينة رفح وجباليا ودير البلح.

 

في غضون 72 ساعة فقط، قُتل ما لا يقل عن 52 فلسطينيًا نتيجة القصف المتواصل الذي طال مناطق سكنية ومرافق مدنية، بينها مسجد الأنصار في دير البلح، الذي دُمر بشكل كامل، إلى جانب خيمة نازحين في خان يونس أسفر استهدافها عن مقتل أربعة مدنيين.

 

ووفق ما أفادت به مصادر محلية، فقد تم تدمير 55 منزلًا منذ مطلع الأسبوع، بعضها دُمر دون سابق إنذار، ما فاقم من معاناة المدنيين الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية مأساوية بفعل الحصار المستمر ونقص الغذاء والدواء.

 

لم تسلم المرافق الصحية من الاستهداف، إذ تعرض مركز نورة الكعبي لغسيل الكلى في شمال غزة للتدمير الكامل، ما أدى إلى حرمان مئات المرضى من العلاج الضروري، في وقت تُحذر فيه منظمات إغاثية من انهيار النظام الصحي في القطاع.

 

خلال جولته في الجنوب، صرح الفريق إيال زامير بأن “العملية ستتواصل بلا هوادة حتى تحقيق هدفين رئيسيين: القضاء على حركة حماس، وضمان عودة جميع الرهائن”، في إشارة إلى الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ أكتوبر 2023.

 

من جهته، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن “لا مجال لمفاوضات توقف العملية، ما لم تتحقق الشروط الإسرائيلية كاملة”.

 

في المقابل، أكدت مصادر فلسطينية أن حركة حماس قدمت ردًا وصفته بـ”الإيجابي” على المبادرة الأميركية المقترحة للتهدئة، والتي تنص على هدنة مؤقتة مدتها 60 يومًا مقابل تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية.

 

غير أن الرد قوبل برفض أميركي، إذ وصفه الموفد الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف بأنه “غير مقبول تمامًا”، مشيرًا إلى أن الرد “ينسف فرص وقف إطلاق النار في الوقت الراهن”.

 

وسط هذا التصعيد، تحذر منظمات أممية ودولية من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، حيث نزح أكثر من مليون فلسطيني، وتفشت الأمراض في مخيمات غير مجهزة، وسط عجز المنظمات الإنسانية عن الوصول إلى المحتاجين بسبب القصف المتواصل وغياب ممرات آمنة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى