
السعودية وقطر تدعمان سوريا برواتب لتفعيل القطاعات.. والرياض تندد بالانتهاكات الإسرائيلية
إشراقة رؤية _ أريج علوي
الخميس 22 مايو 2025 م 23 ذو القعده 1445 هــ
في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بدعم استقرار سوريا وشعبها، أعلن المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، الدكتور عبد العزيز الواصل، أن المملكة وقطر قدمتا دعماً مباشراً لسوريا عبر تمويل رواتب العاملين في عدد من القطاعات الحيوية، وذلك لتسهيل إعادة تفعيل مؤسسات الدولة السورية.
وجاء تصريح الدكتور الواصل خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت لمناقشة الأوضاع في سوريا، حيث شدد على أن هذا الدعم ينسجم مع تطلعات الشعب السوري نحو الأمن والتنمية، ويهدف إلى التمهيد لمرحلة التعافي وإعادة البناء.
وأكد المندوب السعودي أن بلاده مستمرة في جهودها الإنسانية والسياسية لدعم استقرار سوريا، كما جدّد الدعوة إلى المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود في هذا السياق، دون الإخلال بالحقوق السيادية للشعب السوري.
وفي ذات السياق، وجه الواصل انتقاداً شديد اللهجة للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، واصفاً إياها بـ”السافرة” وغير القانونية. وأضاف أن استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية في سوريا والمنطقة يسهم في تأجيج التطرف، ويهدد الأمن الإقليمي.
هذا وقد سبق أن أدانت المملكة مراراً الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، معتبرة أن الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات يشجع على تفاقم الأوضاع ويفرض تحديات إضافية أمام جهود السلام في الشرق الأوسط.
يأتي هذا الموقف السعودي في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لتكثيف الجهود من أجل إنهاء الأزمة السورية، ودفع العملية السياسية نحو حل شامل يضمن وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ويحقق تطلعات شعبها في الحرية والاستقرار.
ويأمل المجتمع الدولي أن تسهم آلية جديدة مدعومة من الولايات المتحدة – تعتمد على متعهدين من القطاع الخاص – في تحسين عملية توزيع المساعدات وضمان وصولها إلى المدنيين دون تدخلات سياسية أو عسكرية.
في المقابل، تتفاقم معاناة الفلسطينيين في شمال القطاع، خاصة في مناطق مثل جباليا، حيث وثّقت الصور انتظار المئات أمام مطابخ خيرية للحصول على وجبة تسد رمقهم وسط شبح المجاعة الذي يلوح في الأفق.
ويُنتظر أن يحدد مدى نجاح توزيع هذه المساعدات ملامح المرحلة القادمة، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي، وسط دعوات دولية متكررة لرفع الحصار وضمان تدفق المساعدات دون عوائق.