
دولة لكل الدول المملكة في عين الغرب
ترجمة وإعداد: وعد العمري
وتزامناً مع ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية عبر العالم عن إعجابه بالمملكة وتعد المملكة العربية السعودية في ظل رؤية 2030 واحدة من الدول التي صنعت قفزات عظيمة في وقت وجيز، وهذه الرؤية الطموحة التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعكس تحولات جذرية في مختلف المجالات. يمكن ملاحظة أن نظرة الغرب تجاه المملكة قد شهدت تغيرًا ملموسًا خلال السنوات الأخيرة، وذلك بسبب الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لتعزيز موقعها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
محمد بن سلمان: رجل خرافي
هذا ما قاله دونالد ترامب عن سمو سيدي محمد بن سلمان” رجل خرافي”. الغرب بشكل عام يلاحظون التحول الكبير الذي أحدثه الأمير محمد بن سلمان في المملكة. شخصيته القيادية، وقدرته على اتخاذ القرارات الحاسمة، جعلت منه رمزًا للتغيير في المنطقة. يشيد الغرب بشجاعته في قيادة المملكة نحو التحولات الاقتصادية والاجتماعية الجريئة، خاصة في مجالات تمكين المرأة وتعزيز الاقتصاد الرقمي. صنعت شخصيته الشابة، بالإضافة إلى رؤيته الطموحة، دولة داعمة للتغيير في الشرق الأوسط.
المملكة كبيئة خصبة وجاهزة للنمو
المملكة العربية السعودية في ظل رؤية 2030 أصبحت تشكل بيئة خصبة للاستثمار والنمو الاقتصادي. الغرب يرون أن المملكة تتمتع بالقدرة على استقطاب الاستثمارات الأجنبية من خلال تنويع الاقتصاد، خاصة في مجالات مثل السياحة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة. كما أن القيادة في المملكة تُظهر جاهزيتها لاتخاذ قرارات سريعة وعملية، مما يعزز الثقة في مناخ مجال الأعمال السعودي.
رقم واحد في الشرق الأوسط
المملكة تُعتبر اليوم القوة الاقتصادية والسياسية رقم واحد في الشرق الأوسط. مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى دورها البارز في السياسة الإقليمية والدولية، أصبحت المملكة عنصرًا أساسيًا في استقرار المنطقة. هذه المكانة تجعلها محط اهتمام عالمي، حيث يرى الغرب وحتى الشرق الأوسط في المملكة شريكًا رئيسيًا في التعامل مع القضايا الكبرى مثل الأمن والطاقة والاقتصاد وهذا ما حدث بالفعل عند الأزمة الأخيرة التي مرّ بها الشعب اللبناني صارخا في الشوارع ” بدْنا محمد بن سلمان”.
واحة التكنولوجيا المالية والتطور التكنولوجي
من أبرز مظاهر التغيير التي تحدث في المملكة، هو الاهتمام الكبير بالتكنولوجيا والابتكار، وتحديدًا في مجال التكنولوجيا المالية . توافر بيئة محفزة للنمو في هذا القطاع جعلها نقطة جذب للاستثمار الأجنبي، وهو ما يراه الغرب فرصة كبيرة للانفتاح على أسواق جديدة ومربحة في منطقة الشرق الأوسط. المملكة تبني بنية تحتية متطورة لجذب الشركات التكنولوجية العالمية، مما يعزز من قوتها الاقتصادية على المدى الطويل بالإضافة إلى تحقيق النجاح للمستثمر الأجنبي.
التطور مع الحفاظ على الهوية الوطنية
رغم التحولات العميقة في المملكة، فإنها لا تزال محافظة على هويتها الوطنية وثقافتها الغنية بالرموز والدلالات التي تؤكد حضارتها. هذه الموازنة بين التحديث والتمسك بالعادات والتقاليد تثير إعجاب الغرب، حيث يرون في السعودية نموذجًا فريدًا للدولة التي يمكنها الجمع بين الحداثة والحفاظ على تراثها الثقافي والديني. هذا التوازن يجعل من المملكة نموذجًا يمكن للعالم الاستفادة منه في كيفية التعامل مع التحديات المعاصرة دون فقدان الهوية.
قصة نجاح على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي
الغرب يرون في المملكة قصة نجاح مبهرة. فالتحولات الاقتصادية، خاصة في مجال التنوع الاقتصادي، والإنجازات الاجتماعية في تمكين المرأة وحقوق الإنسان التي جعلت المملكة تبدو كنموذج للتقدم في منطقة صنعت من التحديات الاقتصادية والاجتماعية قصة نجاح ملهمة. يرى الكثيرون أن المملكة قد حققت قفزات غير مسبوقة في وقت قياسي، وهذا يجعلها محط إعجاب عالمي.
الأكثر أمانًا للنساء
في فديو صوره أحد الزائرين الأجانب بعد منتصف الليل لنساء يتنزهن ويمارسن رياضة المشي بكل أمان قال بعفوية ” هذه الدولة أكثر دولة آمنة للنساء.” إن القرارات التي اتخذتها المملكة من أجل المرأة كانت كضمانا لحقوقها وأمانها ما يتيح لها فرصًا أكبر للمشاركة في الحياة العامة.
شعب المملكة يتكلم بلغة الحب والانفتاح
الشعب السعودي هو أحد أبرز جوانب القوة التي تلفت انتباه الغرب. فقال أحد الزائرين “أن الشعب السعودي يُعرف بلغة الحب والانفتاح، مما يجعلنا نشعر كزوار بالترحيب والراحة”. إنه مع ما تشهد المملكة من انفتاح على السياحة والفعاليات الدولية، أصبح الشعب السعودي أكثر استعدادًا لاستقبال ضيوفهم بروح ودودة ومعاملة طيبة، مما يعزز العلاقات الدولية .
احتضان الفعاليات الكبرى بطرق مميزة وملفتة
وجد الغرب أن المملكة في ظل رؤية 2030 أصبحت مركزًا عالميًا لاحتضان الفعاليات الكبرى مثل المؤتمرات الرياضية والفنية والثقافية، والتي تقام بطريقة تعكس هوية الشعب السعودي دون أن يشعر الزوار بالغربة بالنظر لطريقتهم في إقامة الفعاليات وجعلها ذكرى لا تُنسى بالنسبة إليهم كضيوف وزوّار.
ختاما…
رؤية المملكة 2030 ليست مجرد خطة اقتصادية، بل هي مشروع طموح يشمل جميع جوانب الحياة في المملكة بل مشروع ينعكس على العالم أجمع، وهذا ما يجعلها محط اهتمام ودراسة من قبل الأوروبيين والغرب. المملكة اليوم هي قوة إقليمية صاعدة تملك رؤية واضحة لمستقبلها، وهي جاهزة لتحقيق نجاحات جديدة تضاف إلى سجلها الحافل. من خلال التنوع الاقتصادي، والتطور الاجتماعي، والاهتمام بالتكنولوجيا، والموقع الاستراتيجي، ستظل المملكة أحد الركائز الرئيسية في الاستقرار والنمو في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
المصادر
https://youtu.be/FTOvNIdirUc?si=xvtaQ1I2YtyZF74s