
929 يومًا من الانتظار.. مادو يعود ويكتب فصلاً جديدًا من الوفاء والعزيمة
إشراقة رؤية _ فاطمة عبدالله
الإثنين 16 يونيو 2025م / 20 ذو الحجة 1446هـ .
بعد غيابٍ امتد لـ929 يومًا، عاد المدافع عبدالله مادو ليزيّن المستطيل الأخضر مجددًا بقميص المنتخب السعودي، في لحظة انتظرها طويلاً هو، وانتظرتها جماهير الكرة السعودية بشغف أكبر. لم تكن عودته مجرد مشاركة في مباراة، بل كانت رسالة حقيقية عن الصبر، والإصرار، والانتماء لقميص الوطن.
دخل مادو أرض الملعب بثبات لا يعكس سنوات من الغياب، بل وكأنه لم يبتعد يومًا. قدّم أداءً راقياً طغت عليه الروح القتالية والهدوء في التمركز، ليُثبت أن الخبرة لا تغيب، وأن الانضباط يثمر حتى بعد غياب طويل.
تحكمه في الكرات الهوائية، وقراءته الدقيقة للتحركات الهجومية للخصم، أعادتا للذاكرة نسخة مادو الذي طالما كان صمام أمان في الخط الخلفي.
وفي لقطة لافتة، تصدّى ببراعة لهجمة خطرة كادت أن تهز الشباك، ليحظى بعدها بتحية من الجماهير والمدرب على حد سواء، الذين رأوا فيه روح المحارب الذي لا يعرف الاستسلام.
المدرب أشاد بعودته قائلاً: “مادو مثال للالتزام، لم يتوقف يومًا عن القتال من أجل العودة، وكان في الموعد حين احتجنا إليه”.
أما زملاؤه، فاحتضنوه بعد صافرة النهاية، في مشهد عاطفي يعكس مكانته داخل المجموعة.
الجماهير من جانبها تفاعلت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة أن “عودة مادو ليست مجرد لحظة رياضية، بل درس في الإيمان بالذات”.
🏁 929 يومًا من الغياب لم تُنهِ قصة عبدالله مادو، بل صنعت منها ملحمة عودة تُدرّس. ففي زمن تتسارع فيه الأحداث، تبقى عودته رمزًا لما يعنيه الولاء، والتمسك بالحلم، مهما طال الطريق. وبين صفوف الأخضر، يعود “المحارب” من جديد، لا ليكمل المسيرة فقط، بل ليكون جزءًا من صنع مستقبل يليق باسم الوطنة