79 قتيلاً في غزة خلال 24 ساعة.. تصعيد إسرائيلي يستهدف النازحين والمستشفيات

إشراقة رؤية _ أريج علوي

السبت 24 مايو 2025 26 ذو القعدة 1446 هـ

شهد قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً غير مسبوق، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 79 فلسطينياً، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني، في وقت تتواصل فيه الغارات والقصف المدفعي على مناطق مكتظة بالنازحين.

وبحسب مصادر ميدانية ومراسل “العربية”، فإن القصف الإسرائيلي استهدف شققاً سكنية وخياماً ومنازل تؤوي نازحين، في كل من خان يونس جنوب القطاع، وبلدة جباليا شمالاً، ومخيم النصيرات وسط غزة، مما أدى إلى سقوط ضحايا ومصابين بالعشرات.

اللافت أن هذه الهجمات جاءت بعد أن وسّع الجيش الإسرائيلي من عملياته البرية في شمال القطاع، حيث أمر سكان منطقة الصفطاوي شمال غرب غزة بالإخلاء الفوري، تمهيداً لإنشاء محور عسكري جديد مشابه لما يُعرف بـ”محور موراج” الذي أُنشئ في الجنوب في وقت سابق.

وفي تطور خطير، أفادت مصادر طبية أن القوات الإسرائيلية واصلت حصارها لمحيط مستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة في شمال غزة لليوم الرابع على التوالي، ما أعاق تقديم الرعاية الصحية للجرحى والمصابين، في انتهاك واضح للقوانين الدولية الإنسانية.

ورغم النداءات الأممية والدولية المتزايدة لفتح معبر كرم أبو سالم بشكل كامل، لم تسمح السلطات الإسرائيلية إلا بدخول عدد محدود من شاحنات الإغاثة، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع.

ومنذ مارس الماضي، دخلت العمليات العسكرية الإسرائيلية مرحلة جديدة أكثر شراسة، تهدف – وفق تصريحات مسؤولين إسرائيليين – إلى الضغط على حركة حماس لتحقيق مكاسب تفاوضية، بالإضافة إلى السيطرة على أغلب مناطق القطاع دون نية للانسحاب.

وفي ظل هذا التصعيد الدموي، تتجه الأنظار إلى المجتمع الدولي الذي يواجه اختباراً جديداً أمام معاناة المدنيين في غزة، في وقت ترتفع فيه الأصوات المطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.