أخبار الحج

الحجاج يواصلون التوافد إلى “عرفات” لأداء الركن الأعظم في مشهد مهيب

إشراقة رؤية _ أريج علوي

الخميس 5 يونيو 2025  9 ذو الحجة 1446 هـ

 

في أجواء إيمانية روحانية، يتوافد ملايين الحجاج إلى صعيد عرفات الطاهر لأداء ركن الحج الأعظم، وسط استعدادات متكاملة وخطط مدروسة من مختلف الجهات الحكومية لتيسير هذا اليوم العظيم، الذي يعد ذروة مناسك الحج.

 

وقد شهدت الساعات الأولى من صباح يوم عرفة تصعيد الحجاج من مشعر منى، حيث بات عدد منهم ليلتهم هناك، قبل أن ينطلقوا فجرًا نحو عرفات، استعدادًا لأداء الركن الأهم من مناسكهم، وهو الوقوف بعرفة، والذي وصفه النبي ﷺ بأنه “الحج عرفة”.

 

تمت عملية التصعيد من خلال منظومة نقل متطورة شملت قطار المشاعر الذي يساهم هذا العام في نقل 350 ألف حاج، بالإضافة إلى 24 ألف حافلة تعمل بنظام التردد لنقل الحجاج عبر مسارات دقيقة لضمان انسيابية الحركة وسلامة ضيوف الرحمن.

 

وتتوزع فرق ميدانية ضخمة من مختلف القطاعات الأمنية والصحية والخدمية على طول المشعر، مع تشغيل مستشفى جبل الرحمة وعدد من المراكز الصحية والنقاط الإسعافية.

 

في إطار جهود الارتقاء بتجربة الحاج، قامت شركة “كِدانة” بتظليل 85 ألف متر مربع من ساحة مسجد نمرة، باستخدام 320 مظلة، و350 عمود رذاذ مائي، بالإضافة إلى تظليل 60 ألف متر مربع من مسارات مشعر عرفات وتزويدها بمراوح رذاذ لتقليل حرارة الشمس.

 

كما أُطلق عدد من التقنيات الذكية لدعم الحجاج، منها تطبيقات لتحديد المواقع، ومعرفة جداول التفويج، إلى جانب توفير الترجمة الفورية لخطبة عرفة بـ34 لغة.

 

في التاسع من ذي الحجة، يؤدي الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، ثم ينفرون إلى مزدلفة للمبيت فيها، تمهيدًا لاستكمال المناسك في منى. وتبلغ مساحة عرفات نحو 33 كيلومترًا مربعًا، ما يعكس القدرة التنظيمية الكبرى التي تُظهرها المملكة عامًا بعد عام لاستيعاب الأعداد المليونية، وتقديم الخدمات المتميزة دون مشقة تذكر.

 

يتسم مشعر عرفات باتساعه واستوائه، ويحتضن جبل الرحمة الشهير، الذي يرتفع 65 مترًا عن الأرض المحيطة، ويتوسطه شاخص أبيض يبلغ ارتفاعه 7 أمتار، حيث يُقبل الحجاج عليه للدعاء والتضرع، في يوم هو “خير يوم طلعت عليه الشمس”، كما وصفه المصطفى ﷺ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى