نسامح لنتخطى

نسامح لنتخطى .. هذه العبارة تحمل في طيّاتها حكمة عميقة تذكرنا بأهمية العفو والتسامح في حياتنا ، فعندما نُغفل عن جرح أو إساءة قد تكون وقعت علينا ، نعطي أنفسنا الفرصة للنمو والتطور بدلاً من الغرق في مشاعر الغضب والحقد.
فالحقيقة المُرّة هي أن الحياة ليست بدون خيبات وأخطاء، نحن كبشر ننسى أحياناً أننا غير مثاليين وقابلين للأنزلاق وارتكاب الأخطاء ، وهذا ينطبق على من حولنا أيضاً ، نسوء الفهم ونختلف في الآراء ، نتعثر ونسقط في مواقف قد تكون جرحت مشاعر الآخرين.
لذا، من المهم أن نتعلم كيف نسامح، لأن عدم التسامح يُصبح عبئاً على نفوسنا ، عندما نحمل الغضب والكراهية في قلوبنا، نحرم أنفسنا من السعادة والسلام الداخلي.
فالتسامح ليس أن تنسى ما حدث، بل أن تقبل الأمر وتتعلم منه وتتركه وراء ظهرك.
التسامح هو حلاً لنا وللآخرين، فعندما نسامح نعيد بناء العلاقات ونعيد بناء أنفسنا أيضاً ، قد يكون من الصعب أحياناً، ولكن التسامح يمنحنا القوة للتحلي بالشجاعة ، وبناء جسور التواصل والتفاهم.
نسامح لنتخطى .. فقط عن طريق العفو والتسامح يمكننا أن نستعيد السلام الداخلي ونتقدم في حياتنا بثقة وأمل.
فلنتذكر أن السماح للآخرين بأخطائهم هو هبة نقدمها لأنفسنا، وبشكل غير متوقع قد تكون بنفس القدر، بحاجة إلى العفو والتسامح.