
وفاءً للجيل الذهبي.. «جمعية أصدقاء» تكرّم أبناء اللاعبين القدامى في لفتة إنسانية مؤثرة
إشراقة رؤية _ فاطمة عبدالله
الأثنين 14يوليو 2025 م / 19محرم1447 هــ
في بادرة وفاء وتقدير لأسماء صنعت تاريخ الرياضة السعودية، أقامت «جمعية أصدقاء» حفلاً تكريمياً لأبناء اللاعبين القدامى، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الرياضية والاجتماعية، وسط أجواء مليئة بالمشاعر والتقدير، تأكيدًا على أن الوفاء لا يُنسى في ذاكرة الرياضة والمجتمع.
نظّمت جمعية أصدقاء حفل تكريم خاص لأبناء اللاعبين القدامى، الذين كان لآبائهم دور كبير في بناء المشهد الرياضي المحلي، لاسيما في حقبتي السبعينيات والثمانينيات، حيث قدّم هؤلاء النجوم جهدهم وموهبتهم في خدمة أنديتهم والمنتخبات الوطنية دون أن يسعوا خلف الأضواء أو العوائد.
وشهد الحفل حضور عدد من رموز الرياضة والإعلام، إلى جانب مسؤولين في الجمعية، الذين أشادوا بما قدمه أولئك الروّاد من تضحيات أسهمت في رسم ملامح البدايات الحقيقية لكرة القدم السعودية، ووضع أسس النجاح الذي تنعم به اليوم.
وحضر عبد الإله الدلاك، مساعد وزير الرياضة، وياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وبمشاركة نجوم كرة القدم السابقين والحاليين، بقاعة الاحتفالات باللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية في الرياض.
وتخلل الحفل عرض مرئي تناول مسيرة أبرز اللاعبين القدامى، بالإضافة إلى كلمات مؤثرة لأبناء عدد منهم، عبّروا فيها عن فخرهم بتاريخ آبائهم وامتنانهم للجمعية على هذه المبادرة الإنسانية التي تُعيد الاعتبار لتاريخ لم يُكتب بالكامل.
من جهته، أكد رئيس جمعية أصدقاء ماجد عبد الله أن هذا التكريم يأتي من منطلق “رد الجميل”، مشيرًا إلى أن الجمعية ستواصل مبادراتها الاجتماعية والرياضية التي تهدف إلى تعزيز الروابط بين الأجيال، وتكريم كل من كان له دور في نهضة الرياضة.
بهذه اللفتة النبيلة، أثبتت جمعية أصدقاء أن الوفاء الرياضي لا يُقاس بالسنوات أو الألقاب، بل بالذاكرة التي تحفظ جميل من خدموا الوطن في ميادين الرياضة. وتبقى مثل هذه المبادرات جسراً بين الماضي والحاضر، يكرّس القيم الأصيلة ويغرس معاني الامتنان في الأجيال القادمة.