منصات التتويج زرقاء.. وسالم الدوسري يشعل المنافسة المحلية

إشراقة رؤية _ فاطمة عبدالله

الجمعة 27 يونيو 2025 / 2 محرم 1447هـ

تواصل كتيبة الهلال الكروية بسط سيطرتها على الجوائز الفردية، بعدما سجّلت حضورًا لافتًا في جائزة أفضل لاعب خلال المواسم الأخيرة، حيث احتكر لاعبو “الزعيم” التتويج في 6 مناسبات من أصل 7، في حين جاء سالم الدوسري ليكسر هذا الاحتكار بأسلوب استثنائي يليق بنجوميته.

منذ إعادة إطلاق دوري روشن السعودي بهويته الجديدة، فرض الهلال وجوده الفني والتنافسي، ولم يقتصر ذلك على البطولات الجماعية، بل امتد ليشمل الجوائز الفردية وعلى رأسها جائزة أفضل لاعب في الموسم. فقد تُوّج لاعبو الهلال بهذه الجائزة 6 مرات ، ما يعكس جودة المدرسة الهلالية وقوة الفريق على جميع الأصعدة.

ذهبت جائزة أفضل لاعب في مباراة ضمن منافسات كأس العالم للأندية إلى لاعبي فريق الهلال الأول لكرة القدم 6 مرات، اثنتان منها تسلمهما سالم الدوسري، الجناح الأيسر، أحدثهما بعد انتصار الأزرق على باتشوكا المكسيكي، صباح الجمعة، في الجولة الثالثة والأخيرة من ثامن مجموعات المونديال.

لكن المفارقة الأجمل، جاءت مع تتويج النجم السعودي سالم الدوسري، ليكون الاستثناء الجميل في قائمة الفائزين، حيث ظفر بالجائزة عن موسم 2022-2023، ليؤكد أن اللاعبين المحليين قادرون على المنافسة رغم زخم الأسماء العالمية في الدوري. سالم، بنجوميته وتأثيره الحاسم، أعاد الأضواء للاعب السعودي ورفع سقف الطموحات المحلية.

هذا التتويج يعكس قوة المنظومة الهلالية التي لا تكتفي بصناعة الفرق جماعيًا، بل تُنتج نجوماً متفردين يلمعون على المستويين المحلي والدولي، في ظل إدارة فنية وإدارية واعية، ودعم جماهيري لا مثيل له.

في مشهد يعكس عمق التفوق الهلالي، تواصل كتيبة الزعيم حصد الجوائز الفردية كما الجماعية، مؤكدة أنها ليست مجرد فريق ينافس، بل منظومة تصنع الفارق وتلهم الآخرين. وبين سطوع الأسماء العالمية وتوهج سالم الدوسري محليًا، تثبت جائزة أفضل لاعب أن الهلال حاضر في كل تفاصيل اللعبة، ويمتلك مفاتيح المجد داخل الملعب وخارجه. ومع كل موسم، تبقى الأنظار معلّقة على من يواصل كتابة التاريخ بالأزرق.