الأخبار العالمية

مجزرة جديدة قرب مركز مساعدات في غزة.. وقطاع الاتصالات ينهار بالكامل

إشراقة رؤية أريج علوي

الخميس 12 يونيو 2025 16 ذو الحجة 1445

 

في تصعيد جديد للأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، قُتل 13 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 200 آخرين، صباح اليوم الخميس، برصاص القوات الإسرائيلية قرب مركز توزيع مساعدات إنسانية في محيط حاجز “نتساريم” وسط القطاع.

 

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر طبية، أن الهجوم وقع أثناء توافد المدنيين للحصول على مساعدات غذائية، في وقتٍ يواجه فيه القطاع حصارًا خانقًا وظروفًا معيشية مأساوية. ويأتي هذا الحادث بعد يومٍ واحد فقط من مقتل 28 فلسطينيًا في ذات الموقع، ما يرفع حصيلة الضحايا منذ بدء توزيع المساعدات في 27 مايو الماضي إلى 140 قتيلًا ومئات الجرحى، بحسب تقديرات فلسطينية.

 

وتُظهر هذه الأرقام المقلقة مدى خطورة الأوضاع، خاصة مع تقارير منظمات دولية تشير إلى أن استهداف نقاط توزيع المساعدات قد يكون جزءًا من خطة ممنهجة تهدف إلى تهجير السكان قسريًا، في ما وصفته جهات أممية بمحاولات لـ”التطهير العرقي”.

 

في سياق متصل، أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية اليوم عن انقطاع كامل لجميع خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية في قطاع غزة، بعد استهداف المسار الأخير المتبقي لشبكة الفايبر الرئيسية.

 

وقالت الهيئة في بيان رسمي إن العدوان المتواصل على البنية التحتية للاتصالات، وخصوصًا في جنوب ووسط القطاع، فاقم من عزلة غزة الرقمية، وحوّلها إلى منطقة محجوبة بالكامل عن العالم الخارجي. وأضافت أن هذا الانقطاع يهدد بشلل شبه تام للخدمات الإنسانية، بما في ذلك الإغاثة، والرعاية الصحية، والتعليم، وحرية الإعلام.

 

كما حذرت الهيئة من كارثة إنسانية وشيكة، داعية إلى تدخل محلي ودولي عاجل لتمكين الطواقم الفنية من الوصول إلى مناطق الأعطال، وسط اتهامات للاحتلال الإسرائيلي بمنع أعمال الإصلاح وتعطيل الوصول إلى المسارات البديلة منذ أشهر.

 

ورغم التدهور السريع للوضع الإنساني، لا تزال الاستجابة الدولية خجولة، في وقتٍ تزداد فيه الأصوات المطالبة بتوفير ممرات آمنة للمساعدات وتحييد البنية التحتية المدنية من النزاع العسكري.

 

مع انقطاع شبكات الاتصال، يجد سكان غزة أنفسهم أمام مأساة مزدوجة: حصار ميداني، وحرمان تام من التواصل، ما يُنذر بتفاقم الأزمة على كافة الأصعدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى