
لحظة إدراك
ما أجمل لحظات الإدراك حينما تباغتك فجأة،وتجعلك ترى بوضوح ما كان أمامك منذ زمن ولكنك لم تٌبصره
جاهدت كثيراً حتى تعرف الحقيقة المختبئة بين السطور ،وأمضيت حياتك وأنت تتمنى أي إشارة تظهر أمامك
تثبت لك أن كان الطريق صحيح أم لا ،هل هذا الشريك الذي لطالما تمنيت الإرتباط به
هل هذا الرسالة التي تريد أن تقدمها في حياتك أم لا
والكثير من الأمور التي نخوضها في حياتنا ولا نعلم هل هي الأفضل لنا أم أن هناك ما ينتظرنا
تأتي “لحظة الإدراك”فتزيل عنك الغشاوة فيصبح بصرك اليوم حديد
ترى كل شي على حقيقته التي هو عليها
تدرك أن الوجهة مظللة ،والطريق مسدود ،ولا توجد أي إشارات تساعدك على الوصول
والمفارقة أنك لطالما كنت في نفس المكان ولكن لم تكن هناك لحظة الإدراك
التي تجعلك تعترف بكل سلاسة أن هناك ما يجب عليك تغيره
مكان لا يناسبك البقاء فيه،علاقة لن تنجح مهما سعيت لذلك
عمل يُكبح قدراتك ومزاياك ولا يساعدك في تحقيق ذاتك
والكثير والكثير من الأمور التي تكون مبهمة بالنسبة لنا
فلا نستطيع الإستمرار فيها ولا تركها
إلا حينما تصل لحظة الإدراك التي تُرينا كل شي على حقيقته
فنصبح واثقين وجريئين لتغير ما يجب علينا تغيره.
بقلم / مشاعل محمد الجيزاني