أكثر شعور يحتاجه الإنسان لكي يبدأ يومًا جديدًا أو يخطو خطوة جديدة هو الأمل؛ كونه مثل نافذة تطل منها الشمس حينما تشرق أو ضوء في آخر النفق المظلم، وفوق كل ذلك إنه احساس جميل يعيش عليه الإنسان حتى يبني آمالًا وطموحات بلا حدود، إحساس متجدد مع إطلالة كل يوم فهو مثل البحر يبحر فيه الإنسان وتكون أمامه عثرات ليقاوم ويبحر من جديد في بحر الأمل إلى أن يجد ما يريد أو يحقق ما يتمناه… لاتفقد الأمل عزيزي فهو روح الإنسان وما يعيش عليه حتى يجد نفسه وبالتالي يستطيع أن يكافح ويصل لهدفه ومبتغاه، وكما قال الشاعر: ” أعلّلُ النفس بالآمال أرقبها … ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ” فلولاه ما استطاع الشخص أن يحقق أهدافه ويرتقي لطموحاته. كثير من الأشخاص يحبطون بسبب العثرات والظروف التي تمر بهم فتجعلهم يفقدون طعم الحياة ويصابون باليأس وهذا سلوك سلبي.. تمر على الشخص أوقات تجعله يكره فيها نفسه وأحلامه ولكن روح الأمل لدى المتفائلين تدفعهم للكفاح مجددًا فيجتاوزن العقبات والعثرات بسلام وأمان، ومن هنا نوقن أن الأمل يظل بمثابة الوقود الذي يحفز الإنسان ويسمو به ليحلق في فضاءات رحبة وصولًا للقمة التي لا تسع سوى العظماء أصحاب الهمم العالية.
بقلم بيلسان بغدادي
