
ستار باب الكعبة يزين نيويورك منذ 40 عامًا بهدية سعودية خالدة
إشراقة رؤية _فاطمة عبدالله
الخميس 31 يوليو 2025 / 6 صفر 1447هـ
في قلب مدينة نيويورك، وعلى مرأى من آلاف الزوار والسياح، يبرز جزء من أقدس معالم العالم الإسلامي: “ستار باب الكعبة المشرفة”، الذي يزين أحد جدران البرج النيويوركي الشهير، هناك منذ أكثر من أربعة عقود، كهدية سعودية خالدة حملت في خيوطها الذهبية آيات من كتاب الله، ورسالة سلام ومحبة من مكة إلى العالم.
يتزين أحد المراكز في مدينة نيويورك الأمريكية بقطعة نادرة وثمينة من ستار باب الكعبة المشرفة، بناءً على أمر العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز عام 1983، بعد أن أمر بتقديم جزء من الستارة للأمم المتحدة ، كهدية قدمتها المملكة العربية السعودية ضمن جهودها المتواصلة في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، و أهمية الترابط بين المكونات العالمية على مختلف مشاربها ودياناتها.
وتحمل هذه القطعة من الستار تطريزات فاخرة بخيوط الذهب والفضة ، تضم آيات قرآنية خطّت بدقة وإبداع على القماش الأسود الفاخر، وهو ما يعكس عظمة وقدسية هذا الرمز الإسلامي، وروعة الفن الحرفي السعودي الذي توارثته أجيال من صانعي الكسوة في مكة المكرمة.
ويحظى هذا الستار باهتمام كبير من الزوار، سواء من الجالية المسلمة أو غير المسلمين الذين يزورون المركز، حيث يمثل بالنسبة للكثيرين رمزًا روحيًا وتجسيدًا حيًا لمكانة الكعبة المشرفة في قلوب المسلمين حول العالم.
ويُشار إلى أن ستار باب الكعبة هو الجزء الذي يغطّي الباب الخارجي للكعبة، ويُصنع خصيصًا كل عام في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة في مكة المكرمة، ضمن طقوس مهيبة تسبق موسم الحج.
وقد جاءت هذه الهدية ضمن مبادرات المملكة في نشر ثقافة التسامح والتعريف برموز الإسلام الحضارية في مختلف أرجاء العالم، حيث كانت وما زالت السعودية تحمل على عاتقها مسؤولية خدمة الحرمين الشريفين ونقل رسالتهما السامية إلى كل الشعوب.
بعد أكثر من 40 عامًا، لا يزال ستار باب الكعبة المشرفة يشعّ بهيبته وجماله في قلب نيويورك، شاهدًا على روابط روحية تتجاوز الحدود، ورسالة خالدة من مكة المكرمة تعبّر عن سماحة الإسلام وعمق الحضور الثقافي والديني للمملكة العربية السعودية