
ترامب يصل الرياض في أول زيارة خارجية.. وقمة خليجية مرتقبة غدًا
إشراقة رؤية _ أريج علوي
الثلاثاء 13 مايو 2025م 15 ذو القعدة 1446هـ
في أول زيارة خارجية له منذ عودته إلى المشهد السياسي، وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب صباح اليوم الثلاثاء إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث كان في استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر اليمامة. وتخللت الزيارة جلسة مباحثات ثنائية بين الجانبين، ناقشا خلالها عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تأتي هذه الزيارة ضمن جولة خليجية تشمل أيضًا كلاً من قطر والإمارات، حيث من المقرر أن يغادر ترامب الرياض بعد غد لاستكمال جدول زياراته الرسمية. ووفقًا لوزارة الخارجية الأميركية، ستركز الزيارة على ملفات استراتيجية تشمل الأمن الإقليمي، التعاون الدفاعي، بالإضافة إلى الاستثمار في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة.
ومن المرتقب أن تُعقد يوم غد الأربعاء قمة أميركية خليجية مشتركة، هي الخامسة من نوعها بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. وتُعد هذه القمم منصة رئيسية لتعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية والعسكرية بين الجانبين.
القمم السابقة.. من كامب ديفيد إلى الرياض
شهدت العلاقات الأميركية الخليجية أربع قمم سابقة، أولها في كامب ديفيد في مايو 2015، تلتها قمة في أبريل 2016، ثم قمة تاريخية في الرياض في مايو 2017 خلال الولاية الأولى لترامب، وأخيرًا قمة في يوليو 2022 شاركت فيها دول عربية أخرى مثل مصر والأردن والعراق.
وتأتي القمة الحالية في ظل تحولات سياسية وأمنية كبيرة تشهدها المنطقة، أبرزها تداعيات الحرب في غزة، والمفاوضات بين واشنطن وطهران، فضلًا عن تراجع تأثير ما يُعرف بـ”المحور الإيراني”، وظهور توترات بين إدارة ترامب الحالية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
دلالات الزيارة
تُعد زيارة ترامب إلى الرياض مؤشرًا على الأهمية الجيوسياسية المتزايدة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ليس فقط على مستوى الأمن الإقليمي، بل كذلك في ظل التحولات الاقتصادية العالمية ودورها في ملفات الطاقة والتكنولوجيا.
ويؤكد مراقبون أن هذه الزيارة ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثنائي والمتعدد بين واشنطن وعواصم الخليج، في وقت يشهد فيه العالم تغيرات متسارعة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.