الأخبار العالمية

ترامب يخيّر إسرائيل بين إنهاء حرب غزة أو التخلي عنها

إشراقة رؤية _ أريج علوي

 

الثلاثاء 19 مايو 2025 م  22 ذو القعده 1446 هـ

أفادت مصادر مطّلعة لقناتي “العربية” و”الحدث” بأن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وجّه رسالة صارمة إلى الحكومة الإسرائيلية، مفادها أن استمرار الدعم الأميركي مرهون بإنهاء الحرب الدائرة في غزة، أو التخلي عن إسرائيل سياسيًا في حال رفضها وقف العمليات العسكرية.

 

وأكدت المصادر أن هذا التحذير جاء مدفوعًا بضغوط خليجية غير مسبوقة، أعقبتها تحركات أميركية مباشرة وغير مباشرة، شملت مفاوضات مع حركة حماس عبر قنوات متعددة، أبرزها الدوحة.

 

 

الرسالة الأميركية، التي نقلها مساعدو ترامب، خلقت حالة من التوتر داخل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فقد تم إبلاغ إسرائيل بأن الدعم الأميركي السياسي والعسكري لن يستمر ما لم يتم التوصل إلى تسوية توقف الحرب.

 

وأفادت المصادر أن إسرائيل باتت تسعى لعقد صفقة نهائية، فيما تحدثت تقارير إسرائيلية عن تهديدات أميركية بفرض عقوبات، إن لم يتم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

 

 

الضغوط الأميركية دفعت نتنياهو، مساء الأحد، إلى السماح بدخول كميات محدودة من المواد الغذائية إلى غزة، وذلك بعد إطلاق عملية برية جديدة في القطاع. القرار قوبل برفض داخلي، حيث اعتبره وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير “خطأ جسيماً”، في حين اتهمه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي بـ”التحريض”.

 

وفيما تحاول الحكومة الإسرائيلية ضبط توزيع المساعدات، أعلنت عن خطة مؤقتة للإغاثة ستستمر حتى 24 مايو، موعد بدء إشراف شركة أمنية أميركية على توزيع المعونات في مناطق محددة داخل القطاع.

 

تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو تشهد توترًا متصاعدًا، خاصة فيما يتعلق بملفات غزة، والمفاوضات مع إيران، ووقف إطلاق النار في اليمن. وأكد ترامب مرارًا في الأيام الماضية على ضرورة تسهيل دخول المساعدات إلى سكان غزة، مشددًا على أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلى استقرار دائم.

 

وكانت إسرائيل قد منعت دخول أي مساعدات إلى غزة منذ 2 مارس الماضي، في محاولة للضغط على حماس للإفراج عن الرهائن المتبقين، دون تقديم أي التزام بوقف كامل لإطلاق النار، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى