
وزير الخارجية: لا مكان لـ”رؤية إسرائيل الكبرى”.. وحق الفلسطينيين في دولتهم ثابت وراسخ
إشراقة رؤية _ أريج علوي
الأثنين 25 اغسطس 2025 م 2 ربيع الأول 1447 هــ
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله أن ما يُسمى بـ”رؤية إسرائيل الكبرى” لا مكان لها، مشددًا على أن الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، ثابت وراسخ ولا يقبل المساومة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الاجتماع الوزاري الاستثنائي الـ21 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عُقد اليوم بمقر المنظمة في جدة لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وأوضح الأمير فيصل أن الاجتماع يعكس تضامن الدول الإسلامية مع الشعب الفلسطيني في مواجهة ممارسات الاحتلال التي وصفها بأنها “أبشع صور القتل والتهجير والتجويع والإبادة”، معتبرًا أن تلك الممارسات تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الدوليين.
ودعا وزير الخارجية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الجرائم الإسرائيلية، والتصدي لخطط الاحتلال الرامية إلى فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لكسر الحصار وفتح جميع المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.
كما طالب بتوفير الدعم لوكالة الأونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى العاملة في الأراضي الفلسطينية، وتعزيز قدرات المؤسسات الوطنية الفلسطينية عبر مساندة السلطة الوطنية في جهودها الإصلاحية.
وشدد وزير الخارجية على رفض المملكة القاطع للمشاريع الاستيطانية والتوسعية الإسرائيلية، مؤكدًا أن هذه السياسات لا يمكن أن تنال من الحقوق الفلسطينية المشروعة. وأشاد في الوقت ذاته بتزايد عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين، معتبرًا أن ذلك يعكس رفضًا دوليًا متصاعدًا لانتهاكات الاحتلال.
وفي ختام كلمته، حذر الأمير فيصل بن فرحان من أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية دون مساءلة يقوّض النظام الدولي ويضعف قواعد القانون الدولي، الأمر الذي يهدد بتوسيع دائرة الصراع والاضطرابات ليس في المنطقة فحسب، بل في العالم أجمع.
حضر الاجتماع عدد من المسؤولين السعوديين، بينهم وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي، ومستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، إضافة إلى مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح بن حمد السحيباني.