
“أجراسٌ ونحلٌ وقرآن فما تفسير هذا البيان”
قصة قصيرة،،،بقلم : ألاء ال سليمان
سأقص لكم (قصة سماوية) لها من الإعجاز نصيبٌ وفير !
وللقصة شخصيتان عظيمتان وللأسف أفتقدت المعاني والصفات قدرتها وشُلْت عن وصفهما .
قبل أن أبدأ سرد التفاصيل أعيروني استشعاركم !!
قبل ألاف السنين والأعوام ،،
بعد أن ميز الله نبيه محمد عليه الصلاة والسلام بالنبوة،
وكان يهرب من ضجيج العالم لغار حراء متوحداً بنفسه فقد ألهمه الله بأن يختلي بنفسه حتى يُهيئهُ للوحي!
هنا أفيدكم بأن في الوحدة والإختلاء بالنفس تجديدٌ لقواكم وارتقاءً لعقولكم لتستوعب ماهو آت ،
هل سبق أن سألتم أنفسكم ماهِيْة الصورة التي أُنزل بها الوحي لمحمدٍ عليه الصلاة والسلام؟
وكيف كانت مُدارسة القرآن بينه عليه الصلاة والسلام وبين جبريل عليه السلام؟
سأستوقفكم لحظات لأُذهل عقولكم بوصف جبريل بما نُقل في الأحاديث!
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه:
“{مَاَ كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} قالَ رأَى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جبريلَ في حُلَّةٍ من رَفرَفٍ قد ملأَ ما بينَ السَّماءِ والأرضِ”
حيث أن رسولنا عليه الصلاة و السلام لم يرى جبريل عليه السلام بصورته الأصلية سوى مرتان ، وباقيها كان يتمثل بصورة رجالٍ حِسان كان له ستمئة جناح الواحد منهم لا يسعُ الأرض من عظمته، وكانت تتساقط من أجنحته أحجارٌ كريمه تُلألأ السماء من لمعانها حيث أنها تهاويل من الدُرّ والياقوت ،وكان هو الصادق المؤمن على الوحي ،فكان يحرس الوحي من الشياطين حيث أنه يسد كل ثغره بين السماء والأرض وتُشدد الحراسه على السماء من جميع الملائكة حتى يُحفظ الوحي ولا يُحرف من الشياطين الذين يسترقون السمع.
كان صوت الوحي بين الرسول وجبريل عليهما السلام
يُشبه صلصلة الأجراس حيث أنه إذا سمعه الرسول صلى الله عليه وسلم يطفق على سمعه و لا يسمع شيئاً سواه ويعيه.
أما صوت الوحي في السماء كان يُشبه صوت سلاسلٍ من حديد تُجر على أحجار جبل الصفا حتى تفزع الملائكة من شدته فيقول لهم جبريل مُهدئً من روعهم إنه الحق فيتهافتون مُرددين الحق الحق…
أما صوت الوحي بين الصحابة يشبه دوي النحل ..
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أُنزل عليه الوحي سمع عند وجهه دوي كدوي النحل،
وهناك علاقة تربط القرآن بالعسل :
أن الله خص النحل من جميع المخلوقات بأنه أوحى لها بوحي كي تصنع العسل
فهذا تفسير التجانس بين الوحي وعسل النحل فكلاهما شفاءٌ للناس !!
وهناك رابط ثاني دعوني استثير فيه دهشتكم !!
ما رابطة الدين بالعسل في هذه المقولة(الدين النصيحة) ؟
إذ أن كلمة النصيحة مأخوذة من وصف العسل الصافي
فيقال : نصحت العسل أي صفيته …
“تنويه”
ماقيل في وصف صوت الوحي ليس مماثلاً في التشبيه إنما لتقريب الصورة لما يستوعبه عقل البشرية لأن الكيفية والمثال من شؤون الخالق العظيم عالم الغيب..