
الأم هي رمز العطاء الذي لا ينضب، ونبع الحنان الذي لا يجف، هي تلك الإنسانة التي تُكرّس حياتها من أجل راحة وسعادة أبنائها، وتسعى جاهدة لتوفير كل ما يحتاجونه من دعم ورعاية واهتمام؛ يُقال إن الأم مدرسة، وإذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، وهذا القول يلخّص قيمة الأم ودورها في بناء الأجيال والمجتمعات.
دور الأم في التربية:
تُعدُّ الأم الركيزة الأساسية في تربية الأطفال وتنشئتهم على القيم والمبادئ السليمة، فهي التي تغرس فيهم الأخلاق الحميدة كالصدق، والأمانة، والإيثار، وحب الخير. كما أنها تُعلّمهم مواجهة الحياة بشجاعة وإيجابية، وتزرع في نفوسهم الثقة بالنفس والإيمان بالقدرات.
تضحيات الأم:
تضحي الأم بوقتها وجهدها وسعادتها في سبيل إسعاد أبنائها. قد تسهر الليالي لراحة طفلها المريض، وتبذل أقصى ما في وسعها لتوفير احتياجاتهم حتى وإن كان ذلك على حساب راحتها، هذه التضحيات لا يمكن لأي كلمات أن تصفها أو تفيها حقها.
مكانة الأم في المجتمع:
تحظى الأم بتقدير واحترام كبيرين في مختلف الثقافات والأديان، ففي الإسلام، جعل الله بر الوالدين من أعظم الأعمال، وخصّ الأم بمكانة مميزة، حيث جاء في الحديث الشريف: كما قال النبي ﷺ لما سئل قيل: “يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك)
خاتمة: الأم ليست مجرد شخص، بل هي روح عطاء ومحبة لا تُضاهى؛ على كل إنسان أن يقدّر جهود أمه ويُعبّر عن امتنانه لها، ليس فقط بالكلمات، بل بالأفعال التي تُظهر حبّه واهتمامه ورعايته لها كما رعته صغيراً.
بقلم: هبة شعت