تَمُرُ الأَعْوَام تِلْوَّى الأَعْوَام ، وَ يَكْبُرُ إِحْسَاسٌ دَاخِلِي بِأنَنِي عَلَى مَا يُرَام ، كُلَّ حَدَثٍ عِشْته لَهُ مَقَام ، أَتَأَمَلْ وَ أُفَكِرُ فِي عُمْق الأَنَام ، فَقَدْ تَوَالَى فِي حَيَاتِي مُخْتَلَفَ الأَقْوَام ، البَعْضُ كَانَ خِزْياً وَ البَعْضُ كَانَ خَلاَّب ، يَنْتَهِي كُل شيءٍ بَالتَصْفِية وَ الحِسَاب ، وَ أُعَاوِد الوقُوفَ بِكُلِّ عِزَّةٍ وَ إِبَاء ، كَسِبْتُ مِنْ أَيَّامِي أَصْحَابَ المُرُوءة العُظَمَاء ، مَنْ يَتَمَسَّكُونَ بِالكَرَامَةِ وَ الأَصَالَةِ وَ حُسْنَ الأَخْلاق ، وَ أُخَطِطُ لِبِنَاءِ مُسْتَقْبَلٍ بَاهِرٍ جَذَاب ، فَأَنَا أَسْتَحِقُّ الوُصُلَ إِلى ذَرْوَةِ المَقَام ، رَتَبْتُ أَوْرَاقِي وَ وَضَعْتُ الأقلام ، وَ انْتَهَى العَامُ دُونَمَا إِسْتِسْلاَم .
عَجِبَةٌ هِي الحَيَاة فَهَكَذَا تَمُرُّ الأَعْوَام .