مقالات

ولنا حُسن الظنونْ ..

بدرية القحطاني – الرياض

صبي نشيط اعتاد النهوض باكرًا لقطع الأشجار وحملها لصاحبها ومن ثمّ بيعها لم يتم دراسته بعد فحاجته للمال كانت أجدر وأقرب من أمنياته .

شهدت الغابة ملامحة البسيطة كل يوم، ولم يظل مكان قط لم يكن يشعر بتعبه حين يتصبب عرقا واستمر الصبي على هذا الحال لسنوات .

مرت الأيام وتراجع الصبي عن حضوره المبكر ،ولم يجد من يحمل عنه العناء ، أخذ التاجر بتوبيخه مرًارا حتى ضاق به ذرعا وقام بطرده .

وبعد حين عاد التاجر من بيع أخشابه ورأى الصبي خارجا من السوق يمشي على عجالة ، فأخذ التاجر يشتكي لمولاه من إهماله وكيف قبلت به للعمل عندك ، فماكان جواب مولاه شافيا، فتبع التاجرُ الصبي ورآه يُقل رجلا مسنًا أعمى حتى أوصله لداره ، ثم جلس من شدة التعب ورفع جلبابه ليخلع إحدى قدميه المستعارة ويستلقي على الأرض .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى