وعود فاضل تكتب: بلا عنوان

بقلم: وعود فاضل
ككُل الجُهلاء .
أضعتُ الكثير .
أخبرتني والدتي أن كل الأعباءِ تُنسى
وظللتُ أسير في الطريقِ تائهةً
أتهمُ الظروفَ أنها قاسية
عندما أذاقتني مُرها
و أرسلت لي أبشعَ خلقها
عشتُ دورَ المظلومين بل استحوذتُ على هذا الدور .
و ظللتُ الطريقَ الذي قادتني إليه مشاعري
و رسمهُ لي ذلك المخلوق المرتدي ألفَ قناع
إلى أن طُرق البابُ لا مُحال
و أتى الجواب و حل البلاء .
كُنت أضعف من أن أقف
لا قوةً و لا قدرةً لي على الوقوف
أردتُ أن تصمتَ كل الأصواتُ بداخلي
بعد أن أحدث ضجيجاً لا يُنسى
توجهتُ إلى ربي و شوكتُ لَهُ قصتي.. .
وتذكرتُ يوسف عليه السلام و قرأتُ عن يَعْقُوبَ .
و قصص الاستغفار و القرآن
في كل مرةٍ تبتسمُ لي الدنيا
و تضحكُ لي الأقدارُ
تحاول أن تنسيني مرارةَ الظروف و قساوة البشر .
في كل مرةٍ أتقربُ بها إلى ربي يلهمني القوةَ و الصبر و يعلمني بأن مرارةَ الظروف ستنتهي بفرحةٍ طالَ انتظارها..
تلك هي ثقتي بربي التي تجعلني أقوى علمتني أن جميع من آذوني سيذوقونَ أقسى من الذي مررتُ به
فالدنيا تدور حول نفسها فكل ساق يسقى بما سقى !.