الأخبار العالمية

نتنياهو ينتقد مواقف بريطانيا وفرنسا وكندا ويصفها بـ”الجائزة الكبرى” لحماس

إشراقة رؤية _ أريج علوي

 

الثلاثاء 19 مايو 2025 م  22 ذو القعده 1446 هـ

في تصعيد جديد للهجة السياسية، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات شديدة مساء الاثنين تجاه مواقف بريطانيا وفرنسا وكندا التي لوّحت بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب عملياتها العسكرية المستمرة في غزة.

 

واعتبر نتنياهو، في بيان رسمي، أن هذه التصريحات تمثل “جائزة كبرى” لحركة حماس، مشدداً على أن الضغوط الدولية لن تُثنيه عن مواصلة ما وصفه بـ”القتال المشروع” ضد الحركة. كما جدّد تأييده لخطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب، داعياً القادة الأوروبيين لتبنّي ذات الموقف.

 

تهديدات بالعقوبات وتحذير من كارثة إنسانية

 

وكانت حكومات بريطانيا وفرنسا وكندا قد نشرت بياناً مشتركاً في وقت سابق من اليوم، حذّرت فيه من اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل إذا لم توقف حملتها العسكرية وترفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة.

 

وجاء في البيان أن “منع دخول المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السكان المدنيين أمر غير مقبول وينتهك القانون الإنساني الدولي”، في حين أكدت الدول الثلاث التزامها بالعمل من أجل حل الدولتين، بما يشمل الاعتراف بدولة فلسطينية مستقبلية.

 

تحرك محدود للمساعدات… وتحذيرات أممية

 

في المقابل، أعلنت إسرائيل السماح بدخول تسع شاحنات محملة بالغذاء إلى غزة، في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بأنها “قطرة في محيط” نظراً إلى حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

 

وأكد مكتب نتنياهو أن هذه المساعدات ستُراقب بدقة لمنع وصولها إلى أيدي عناصر حماس. في الوقت نفسه، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن نحو مليوني شخص في القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن الوضع “يقترب من الكارثة”.

 

سياق عسكري مشحون

 

يأتي هذا التوتر في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي إطلاق “عملية برية واسعة” في غزة منذ مارس الماضي، ومنع دخول الوقود والإمدادات بشكل شبه كامل، في محاولة للضغط على حماس للإفراج عن الرهائن.

 

ووسط استمرار العمليات العسكرية وتضاؤل فرص وقف إطلاق النار، تتصاعد التحذيرات الدولية من تداعيات إنسانية جسيمة تهدد حياة المدنيين في القطاع المحاصر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى