مقالات

وجع الحنين

أتى مسرعاً وطرق الباب وقال: أنا مشتاق ألم تشتاق أنت أيضاً إليّ أم أنك طويتني مثل طي دفترك القديم ولَم أعد أسعدك؟!   

الحنين!!   

لقد جئت بعشوائية دون أخذ الإذن مني، جئت وبدأت تقلب في دفاتر الذكريات التي دفنت وتمزقت أوراقُها، ومحيت أسطرها التي كانت تحمل كل شيئاً جميل داخلها.   

فقد رحل منها بعض الأحبة تاركين لنا حبهم في قلوبنا، طفولتنا التي لا زلنا نقول لها ليت؛ بيتُنا مكان الأنس والسمر، شوارعنا التي سرنا في طرقاتها، جيرانُنا الذين تبادلنا أفراحُنا وأحزاننا معهم، مدرستنا التي لا زلنا نشعر بدفء مقاعدها واللعب في فناءها، أعيادنا، احتفالاتنا، هدوء ليالينا، جميعها مازالت مكدسة!  

فقد أصبحت أيها الحنين مجرد قصة نرويها ونسترجع ذكرياتها باستمرار حنين عظيم حبسناه داخلنا، والأشواق باتت واضحة في حروفنا؛ والحب لم نستطيع إخفاءه …   

آه يا لحنين جئت تقلب مواجعنا!..   

لكننا صعب نسيانك لأنك في ذات يوم كنت سر سعادتنا وبانياً لمستقبلنا.   

🖋أفراح مبارك 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى