مقالات
أخر الأخبار

هُدوء

بقلم 🖋️ : أفراح مبارك

رغم الأحداث المتتالية ،والضجيج الذي تركهُ ذلك العام، طوى صفحاتهِ ورحل ، تاركاً خلفهُ أحزاناً، الآم، وأفراحاً ، غادرتنا وجوه لم تترك لنا سوء ذكريات عن لحظات جميلة عشناها معهم رحلو ،وتركوها لنا على أرفف النسيان ،نظل نُمررها لتبقى كشريط لحياتنا و يومنا ، لنبتسم بإنكسار ونلتقط تلك الصور ؛ ونضعها في إطار ذلك البرواز لنتأملهُاونحتضنها قبل أن يُكسر ذلك البرواز ويتناثر مابداخله في أنفسنا ، ولا نجد تلك الصور حتى وإن كانت تسكُننا روحاً غائبة !.

قد بدأ عامً جديد تسير أيامهِ سريعاً ، بدأ لنفتح فيه صفحات جديدة نعيش فيها بصورٍ عديدة بمسمى( هدوء).

النفس البشرية تولد بفطرة سليمة تُبنى أُسسها بهدوء يملؤه الإيمان والسلام ، عندما تصيب النفس بالبلاء تقلق وتجزع مما يجعلها تستسلم ومن ثم دخولها إلى دائرة الحزن وقد تصل إلى مراحل أخرى..
ولكي تتخلص من ذلك لابد من تقبلك ورضاك بما كتبه الله لنا من ابتلاءات ،ونحن في امتحان من يحسن الفهم والإجابة فهو الذي قد نال النجاح مع مرتبة الشرف الأولى بصبره واحتسابه للأجر ، تقديرة جبر عظيم من الخالق.

نحن في هذه الحياة مجرد عابري سبيل ؛ فما الذي تحتاجهُ الحياة منا؟
سوء أن نلونها بألوان الفرح التي تعكس صفاء الروح،تقرب منها بحب وتعرف عليها من جديد ، ابحث عن الحقيقية التي تحتاجها ؛ أبحر إلى اعماق ذاتك بهدوء فهذا ليس ضعفً منك ، وليس سذاجه أو جهل بل رضا بالأقدار فهي مفتاح السعادة الأكبر ، وقناعة، تتجسد في ذلك العضو الصغير أقصى اليسار لشروق نور الغد.

أعلم أن هذه الحياة محتاجه إدراك أن لاشيء يتوقف على أي كان ، كل شيء يقابلك في حياتك من حزن صعوبات، وحروب نفسية ومعارك مع الغير تقبلها جميعها فهي مؤقتة

هذا هو درب الحياة ، لا تُطِل في البحث عن السعادة الدائمة الخالية من الأحزان ، لاتركض وراء سراب أعبك، أسلك سبيل اليقين والإطمئنان ، إن اعُطيتْ شكرت ،وإن ابتُليتْ صبرت ؛ فهذا هو جسر العبور إلى السعادة الأبدية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى