همس الذكريات

بقلـم / فاطمة بنت أحمد
اتركوا كل شيء بمكانه فلتبحث حبات الرمال عنه وتأتينِي بأشيائه…
الذكريات لم تكن قاسية بل كانت تواسيني في وحدتي
تواسيني حين اتخيلُ قدومه ؛ حين افتح باب كوخي على أملِ أن أراهُ قادماً نحوِي ؛
لم أكن وحيدة ، والآن أنا لست كذلك فكل شيء حولي يذكرني به
لقد كنا نركض كي نودع الشمس معًا.. وننتظرها حين عودتها..
فأنا لم اغلق الباب يوماً فقد كان خلفي دائماً ..
كان ذلك السند الذي احتمي خلفه و بين ذراعيه
أين أنت؟ ألم تحن؟ تشتاق؟ كل شيء ينتظر قدومك ..
أحلامنا لم تنتهي ما زال الأمل موجود ولم افقد أملي .. ولكن ألمي افقدني نصفي الأخر..
تذّكر لقد تركت فيني شيئاً لا يمكنني أن أنساه .. تركت شعورًا لا يمكنني أن أعيش به لمرةٍ واحدةٍ وينقضِي بل يعيد تكرار نفسه مرةً تلو الأُخرى.. وهذا هو عزائي الوحيد..
للمرة العاشرة و المئة وحتى الألف لمرات لا تنتهي..
أعترف أن رحيلك قد أحدث فجوةً في قلبي لا يمكن لأحدٍ أن يملأها ..
لقد أفسدت قلبي تماما كأن الحياة لم تعد ترغب في معرفة ذلك حتى الآن
إنها ليست النهاية ولا الكلمة الأخيرة !!
طالما أن الحياة مستمرة فكل شيء قد يبدأ من جديد
كل شيء يمكن أن يتغير في لحظةٍ مفاجئة وإلى الأبد