تجدد الغارات الأميركية على مواقع الحوثيين في اليمن… وسقوط قيادات وخبراء دفاع جوي

إشراقة رؤية _ أريج علوي

شنت القوات الأميركية فجر الجمعة سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على مواقع عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة المحويت، ضمن حملة جوية مستمرة تهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وذكرت مصادر “العربية” و”الحدث” أن الطيران الأميركي استهدف معسكر تدريب للحوثيين في منطقة ملحان بمحافظة المحويت، كما طالت الغارات معسكر “براش” في صنعاء، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من خبراء الدفاع الجوي وقيادات حوثية بارزة.

وامتدت العمليات الجوية لتشمل محافظة عمران، بينما أكدت وسائل إعلام حوثية أن مواقع في “عَصِر” و”هَمْدَان” وجبل عطان غرب صنعاء كانت أيضاً ضمن بنك الأهداف الأميركية.

في وقت سابق من مساء الخميس، شنت المقاتلات الأميركية خمس غارات استهدفت مخازن أسلحة في محيط محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين، إضافة إلى ضربات في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة. وبذلك ترتفع عدد المحافظات المستهدفة خلال الساعات الماضية إلى أربع، في تصعيد لافت للحملة الأميركية المستمرة منذ 15 مارس الماضي.

وكانت القوات الأميركية، بدعم من بريطانيا، قد نفذت قبل يومين فقط 49 غارة جوية في ست محافظات يمنية، مستهدفة منصات إطلاق صواريخ وثكنات ومخازن أسلحة تابعة للميليشيا.

من جهتها، أوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن الغارات نُفذت في ساعات الليل، لتقليل خطر استهداف المدنيين، مشيرة إلى عودة الطائرات بسلام بعد تنفيذ المهام.

تأتي هذه العمليات في سياق حملة عسكرية أميركية انطلقت بعد تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي تزامنت مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023. ويزعم الحوثيون أن هجماتهم تستهدف سفناً مرتبطة بإسرائيل، في حين تؤكد واشنطن أن هذه التهديدات تمثل خطراً على أمن الملاحة الدولية.