نهاية مُعلنة

بقلم / هدى آل منصور
مع غروب الشمس وبدايات المساء بعيداً عن ضجيج البشر،
ها أنا كعادتي كل يوم أنفرد بزاوية مقهاي المُفضل وقهوتي المُفضلة ،
أستمع إلى أغانيك التي كانت يوماً ما تحمل بعضاً من أحاسيسك لي …
ورغم ضجيج ماحولي هـَ أنت معي كالعادة بصورك بمقاطعك الصوتيه ببعضٍ من حروفك المنمقه المليئة بالحُب ..
إلا أنك بالحقيقه أكثر ماكان له حضور بين أضلعي ونبضي الخفي ..
آلآم صمتك وابتعادك ، هروبك ، صدك ، قسوتك وجفائك معي
باقٍ بي وكأنك امتلكتني وامتلكت كل ماأملكه لنفسي ، أشعر بما تشعر ولكن أتسأل كثيرًا ..؟
كيف لك أن تبقى بهذا الصمت وكأنك استسلمت لكل هم وحزن ..
الم ترى قوتك بالمرآه ؟
الم تشعر بأني أرى بين عينيك قسوةٌ قادرةٌ على إسقاط كل ماهو مؤذي بين يديك ،
وكيف أنك قادر على التصدي لكل ماليس لك رغبه به ؟!
لما أشعر باستسلامك دائماً ،، أين هي قوتك التي أشعر بها بصوتك ؟!
لا أحد يستطيع احزانك وإغضابك دون إرادتك ،
ماتشعر به من مشاعر سلبية ليس بسبب مايحدث حولك إنما بسبب استسلامك و صمتك وصدك لمن أرادوا الاقتراب منك واحتضان حزنك وشعورك المخفي …
إلى متى ؟!
مازلت هُنا بجانبك ولكني عاجزة من الوصول إليك ،
لم أعد أشعر بأنك تشعر بي ، تشعر برغبتي في احتضان كل ماهو بداخلك ..
لكن تأكد أنه مهما كان طريقة عتابي لك او قسوة رسائلي فاعلم أن جنوني ماهو الا لمرارة ابتعادك وصدك ..
لم أعد أعلم كيف أصل إليك وكيف لي أن ابقى بجانبك ..
لا أريدك بالقوه بقدر ما أشعر أنك فعلاً ترغب بي معك بحزنك وفرحك …
صمتي حتى هذه اللحظة ماهو الا إحدى رغباتك ،
وشيء أنت اخترته بينما أنا هنا أنازع شوقي وألم روحي كيف لي ان أصل اليك …كيف لي بالبقاء معك ؟
فكلما زادت المسافات بيني وبينك كلما زادت قسوة قلبي ورغبتي بمساعدتك بخطوتك نحو مسافات أبعد طالما كان هذا أختيارك وطالما شعرت بعجزي بعدم قدرتي من الإقتراب منك ،،
فكل محاولاتي ستبقى فاشلة …
وحتى ما أحمله بقلبي لم يعد له تآثيراً عليك ..
وها أنا أختم عُزلتي هذه المرة بمحوك تماماً من مُذكراتي ..
من حياتي .. مني .. ومحو كل مايكنه قلبي لك …
فالبقاء بالمنتصف مؤلم جداً .. وأنا لايليق بي أن أبقى عالقة بالمنتصف ..
إما البداية ، النهاية أو لاشي …
وطالما أن البدايات خالدةً بذكرياتها لكلانا ..
والنهايات مفقودة ..
فليكن القرار لآخرهم ..!