بقلم: نجاة العباسي
تتسارع الأيام وتمضي سريعاً بالأمس كنّا أطفالاً نركض ونلعب كل ما نتمناه هو قطعة حلوى وكلٌ منّا يتمنى أن يكبر، الفتاة تريد أن تكبر وترتدي الكعب وتتزين والصبي يريد أن يصبح شرطياً ويمتلك سيارة.
كنّا ننتظر المناسبات بفارغ الصبر ونعد الأيام حتى نفرح بملابسنا الجديدة ونتباهى بها أمام الجميع ونفرح بالتنزه مع العائلة، تكمل سعادتنا عندما نتأرجح بالأرجوحات كانت تفاصيل بسيطة جداً تسعدنا ونعيش سعادة بالغة مع من نحبهم.
واليوم تحققت تلك الأماني وكبرنا وأرتدينا الكعب وتزينا بمساحيق التجميل والصبيان أصبحوا رجالاً وتوظفوا وأمتلكوا السيارات ولكن الآن ينقصنا الذين كنّا نحتفل معهم بالأعياد ونتنزه معهم البعض تَرَكُوا فراغاً بداخلنا أنتقلوا إلى رحمة الله وبعضهم أنتقلوا إلى مدن وبلدان أخرى ورجعنا نتمنى الآن ولكن أختلفت الأمنية الآن نريد أيامنا الجميلة تفاصيلنا البسيطة نريد أياماً جمعتنا بأحبابنا أياماً كان فيها الجميع معنا.
بالماضي أخطأنا عندما نسينا أن نعيش طفولتنا وكنا ننتظر متى نكبر والأن نفكر كيف نرجع لتلك الأيام ونعوض مافات ومازلنا لم نفهم شيئاً، أن الزمن لايرجع بالعكس تماماً تمضي الأيام ويتسارع الزمن وعلينا أن نعيش يومنا بتفاصيله وأن نكثر من شكر الله ونحمده مهما أرهقتها الأيام لايجب أن نفكر كثيراً بما مضى.
