بقلم: نجاة العباسي
أحب العزلة التي تأتي بأفكار وأهداف جميلة ومفيدة عندما أمسك قلمي ومذكرتي وأبتعد عن الضجيج قليلاً أعود ثم أبدأ بالتفكير وأخطط لأكتب قصتي وأنسج حكايتي مثل كل الحكايات.
وبعد فترة أعود لقراءة صفحات كنت قد كتبتها ونسجتها وأجد أنني قد تغيرت قليلاً وفي بعض الصفحات أَجِد نفسي قد تقدمت خطوة وأنجزت من خططي التي وضعتها وبعض الصفحات أَجِد أنني قد تخطيت مواقفاً كنت أظن من المستحيل تخطيها.
وانا أتنقل بين الصفحات أعيش بين صفحات مذكرتي وأتذكر كيف كنت أعدُ نفسي بالتغير وبالنجاح كيف كنت أفكر بإيجابية وأكمل باقي الصفحات لأجد أن الأوقات التي عجزت بها وكنت يائسة لم تكن إلا ذكرى وأقول بنفسي تلك اللحظات لم تكن إلا مواقف تجعلني أقوى ماهي إلا محطات يجب علي عبورها وأحتفظ بتلك الصفحات حتى أعود إليها بين حين وآخر وأرى كيف تغيرت وكيف تحديت بعض الأمور وكيف أن الصعاب لم تهزمني.
ثم أسرع لأبحث عن صفحات أخرى تجعلني أبتسم حقاً أحب تلك الصفحات التي ترسم إبتسامتي صفحات أودّ أن أرجع للماضي كي أعيشهُ مرةً أخرى.
والجميل أنني أعيش تفاصيل كنت أنا بطلتها وأتنقل بين صفحات مذكرتي ثم أغلقها وأضع قلمي و أخرج من تلك العزلة وأنا فخورة بنفسي لأنني بطلة لا أقبل الهزيمة إختلفت عن الأخريات لأنني أنا من نسجت قصتي.
