بقلم: نجاة العباسي
حاربت بكل شجاعة مع كل صرخة ألم ترسم إبتسامة كل جرعة من العلاج قوة لها لم تفكر يوماً أنها عاجز أو أنها أنقص من غيرها، بالعكس كانت هيّ الأفضل تُحارب المرض وتتحدى المجتمع تخفي ألمها وتفعل مالا يستطيعهُ غيرها، ترسم مستقبلها بدقة.
تبحث بداخلها ماذا ينقصها؟
ووجدت أن ماينقصها هو الصبر وتقبل الواقع بعد تقبلها لذلك الواقع أبدعت، ولأنها تعلم أن العجز ليس إلا عجز العقل، كثير من ذوي الإحتياجات الخاصة مُبدعون وبارعون أكثر من غيرهم.
فحمدت ربها ولَم يوقفها مرض أو تعب بل زادها قوة وإصرار على النجاح والمضي نحو القمة، تعلم أن طريقها ليس بالسهل ولكن بلوغ الهدف يستدعي تخطي الصعوبات.
لم يكن مرضها حُجة بل جعلته شعار تميز لها، وعاشت صراعاً وتغلبت على كثير أصحاء عاشو عِبئًا على المجتمع.
تميزت بحياتها العلمية والمهنية والإجتماعية، تعلمت أن تصارع كل مايقف في طريق نجاحها يطول المشوار ولكن بالمقابل نهاية المطاف هدف يحتاج الإصرار والعزيمة، ففِي كل يوم ومع كل جرعة علاج ومع كل ألم يزيد الإصرار ويكبر بداخلها الهدف وتزيد في طموحها وتكون مصدر إلهام لغيرها مصدر إلهام لكل شخص عرفها ولكن بلوغ أي هدف يحتاج للعزم يحتاج صبراً والأهم من كل ذلك يحتاج لإبتسامة تواجه بها المستقبل، هكذا بدأت وستمضي بطريقها نحو النجاح وتستشعر لذة الحياة مع كل يوم جديد مع كل لحظة شروق تقترب من هدفها وتزيد قوتها.
وهي تعلم أن الله لا يحمّلنا فوق طاقتنا لذلك مؤمنة أنها تستطيع أن تكمل مشوارها وتجتاز كثير من الصعوبات لتثبت أنها الأفضل.
