ميرفت سمرقندي “تكتب عطر الشتاء الدافئ”
ندى على أوراق الورد صباحاً ، وقطرات ماء نقية على الأشجار ، نهزها فتتطاير وتتناثر علينا بسعادة..
صباح بارد ، نركض إلى النافذة تصد الضباب ، نفتحها تجدد أرواحنا رغم الهواء البارد يضرب وجوهنا ، وأنفاس دخان البرد يخرج من أفواهنا ..
رائحة أمي في ليالي الشتاء تشعل المدفئة لنجتمع حولها مع أكواب الشاي الساخنة وفطائر الزعتر ، وضحكاتنا تعلو المكان وتكسر صمت الشتاء ..
كُرسي جدتي المهجور كحلم أذكر أياماً مضت معها تستذكر لنا آيات القرآن وتصححها لنا ثم تكافئنا بحلوى من حقيبتها ..
معطف وشال غليظ قد لفه ذاك الخارج من بيته يمشي على هون ، يجر قدماه على الرصيف ، ينظر إلى وسع السماء ، طالباً رزق الرحمن ..
شرار حطب يملأ الأجواء ويثير شغب الدفئ للأحضان ..
كل ذلك وأكثر يأتي مع رائحة المطر .
بمفهوم علمي : هي مواد كيميائية تنتجها بكتيريا تعيش في التربة ، أو فطريات شعاعية ….
ونحن نقول ….. رائحة المطر .. رائحة الجنة ..
بقلم / ميرفت سمرقندي