معاناه مريض

بقلم : نورة فلاح
طاعنُ في السن عكازه ذلك الكرسي المتحرك ، واضعا يده على رأسه باكياً و قد سرق غسيل الكلى منه الكثير
ممسكا قدميه بيده الأخرى مستنجداً ساعدوني أرهقني هذا الألم قالها بنبرة باكية ثم استدار مردداً ” الله أكبر” نعم !
” الله أكبر “ من هذا المرض والعجز
” الله أكبر “ من ذلك الكرسي و أولئك البشر
” الله أكبر“ من حزنك وهمك و دمعك
“الله أكبر “ من هذه الدنيا و من عليها
لم يمر هذا الموقف مرور الكرام ، أجهشت بالبكاء و أستمر بكائي طيلة ساعات متسائلة
هل تستحق هذه الدنيا أن نحزن و أمرنا كله لله ؟
هل هناك ما هو أهم بالنسبة لنا من أن ننعم بصحة جيدة ؟
بكيت ذلك اليوم حرقةً على حال الكثيرون من المرضى الذين سرق منهم المرض لحظاتهم الجميلة ، لم أبكي و الله اعتراضاً على أمره و لكنني أعرف جيداً ماذا يعني أن تكون مريضاً وتناضل من اجل الحياة .