مريم الشيخي تكتب: الأم والتعليم

بقلم: مريم الشيخي
قال الشاعر: “الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق”، فالأم هي اللبنة الأولى لتطوير التعليم، فهي المربية والمعلمة في المنزل والمدرسة. رحلتها تبدأ منذ أن كان طفلها جنينًا في بطنها، فتبدأ تعليمه من خلال القراءات المختلفة، حيث يمكنه حينها أن يسمع ما يُقرأ له من قبل أمه.
وبعد الولادة تبدأ مرحلتها الثانية من التربية والتعليم، من خلال تعليم الطفل وتطوير قدراته ومهاراته، وذلك من خلال التواصل الجسدي والنفسي، الذي يعبر عن حب الأم غير المشروط بأفضل طريقة ممكنة، ثم العمل على التعزيز والتأديب اللذين يسيران جنبًا إلى جنب، ويعملان على تنمية الأطفال بالأسلوب الصحيح.
كما أن الإجابات على الأسئلة التي يطرحها الأطفال في صغيرهم -حيث يكونون شديدي الفضول وكثيري الأسئلة في هذه المرحلة السنية- عندما تكون بطريقة تناسب أعمارهم وقدراتهم، فإنها تساعد على تطويرهم، وتحسين طريقة تفكيرهم، وإلى جانب ذلك كله، لا بد من تعليمهم احترام خصوصية الآخرين، وتعويدهم على تحمل المسؤولية شيئًا فشيئًا حتى يستطيعوا أن يواجهوا متطلبات العصر بكل اقتدار.
كل هذا هو دور الأم مهما كان نصيبها من التعليم، قائدة، ومعلمة، وإدارية وولية أمر. هدفها واحد ألا وهو تعليم الطلبة، وتنمية قدراتهم ومواهبهم من خلال البرامج الداعمة لعملية التعليم، والتي تقدم داخل المدرسة أو خارجها، بالتعاون مع الأسرة، ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في التعليم، والتي تهدف إلى تعزيز القيم وتنمية المهارات لدى هؤلاء الطلبة، ليساهموا في بناء وطن طموح ذو اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي.