خواطرمساحة حرة

ما بين الأمل والسقوط

عبدالرحمن الذيابي – الرياض

نعيش في مناحي الحياة فنتعرض للخذلان والطعنات ممن هم حولنا، نصاب بالتبلد من كل شيء بين الحين والآخر، نقاوم بكل مافينا، نكثر من الشكوى واللوم على الآخرين وكأنهم خلقوا ليتحكموا في حياتنا وفي سلوكنا وعاداتنا، نعتب ونكثر من العتاب، نهرب من المواجهة والمصارحة والوضوح مع أنفسنا ومع من حولنا ، هكذا هي الصورة النمطية التي اعتدنا عليها، نسقط غضبنا على الآخرين للتعويض عن مواجهة مشاكلنا وهكذا نحن في هذه الحياة ، نسينا أنها فانية وأن كل من عليها فان وأنها مؤقتة بكل ما فيها من مخلوقات وجمادات وكل شيء يتنفس على هذا الكوكب، نفقد صبرنا في الاشياء البسيطة وفي تعاملاتنا وتزداد خناقا لحظة بعد لحظة وتتراكم فيأتي فقدان الامل والنور الذي جعله الله عز وجل بين ايدينا وجزء من يومنا كنور القمر وشروق الشمس، لقد جعل الله الامل فينا وفي قلوبنا وبشر الصابرين بالنعيم الذي لا ينقطع كما حثنا حبيبنا وقدوتنا على التفاؤل مهما اشتدت المحن وتكالبت الظروف فعندما نتحدث عن الامل والتفاؤل فإنه إيجابي لنا ولصحتنا من الناحية النفسية والجسمية كما أن القلب ينعم بصحة أفضل عندما يكون الامل موجود ولهذا ذكر العلماء على مر العصور الماضية والحالية بأن التفاؤل يطيل العمر ويقلل الضغوط الحياتية بشكل عام .
فلتكن لنا واجهة مشرقة من منطلق العيش بحياة سعيدة ، ولنعفوا ونتجاهل ونستمر في البحث عن الأمل حتى تكون لنا واجهة مشرقة وجميلة حتى في أوقاتنا العصيبة وكل مايدور حولنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى