ماهو التفكير الإيجابي؟

بقلم-مشاعل محمد الجيزاني
التفكير الإيجابي
مصطلح مر على أغلبيتنا
إذا لم يكن على الجميع
هناك من بحث عنه وفهم جوهره
ثم طبقه وأصبحت حياته أفضل
وهناك من حاول أن يطبقه دون أن يفهمه
وما لبث أن تركه
والسبب في ترك التفكير الإيجابي
هو مفهوم الناس المحدود عنه
الذي ينص على أن تحب الحياة وتتقبلها كيفما كانت
وأن لا تحزن مهما حدث
وأن تتوقع الأفضل
حتى إذا كانت كل المؤشرات لا تدل على ذلك
وهذا سبب ترك الناس له لأنه وبكل اختصار ليس واقعي!
ولن يستطيعوا أن يضحكوا على أنفسهم بممارسته مدة طويلة
لأنهم يشعرون كما لو أنهم يكذبون على أنفسهم
وشعورهم هذا صحيح
وترك هذا النوع من الإيجابية لابد منه
لأنها مضرة وتخالف طبيعة الإنسان
ولكن بشرط
أن تبحث عن المعنى الصحيح لها
وتفهمه وتطبقه
ومع الوقت ستلتمس تأثيرها وقيمتها الثمينة
وكيف ستسهل عليك الكثير من مشقات الحياة
ومفهومي الشخصي عن الإيجابية
هو التفكير بواقعية
فقط بواقعية دون زيادة أو نقصان!
تفرح عند حدوث شيء مفرح
وتحزن عند المصائب والإبتلاءات
فهذه طبيعتك كإنسان
أن تكن هنا وهناك
بدون أن تنغمس في السلبية
أو الإيجابية في غير وقتها
تنتظر أن تشفى ولكن لا تأخذ الدواء
وتقول .. أنا إيجابي ولكن حياتي من سيء لأسوء
الإيجابية هنا لن تشفيك!
وأن تبدأ في وظيفة جديدة
وكل المشاعر السلبية والتشاؤم فيك
وتقول ..لا أظن أنني سأستمر في عملي!
ثم تتفاجئ وتنصدم إذا رفضوك
وتقول.. ليس لدي فرص أو حظ
وللأسف الأغلب كذلك
لا يتوازن في إيجابيته
ولا يفكر بواقعية حينما يتطلب الأمر ذلك
فالإيجابية عندما تعمل بجد وإجتهاد مطلوبة
ولكن حينما لا تعمل ولا تجتهد
فهذا سذاجة منك لن تعود عليك بأي فائدة
واجه نفسك !
ما الخلل الذي يجعل حياتي هكذا؟
وحاول إيجاد حل وحينما تجده..مارسه بإيجابية
فدور الإيجابية على الرغم من تأثيرها الكبير
ثانوي وليس أساسي
عامل مساعد لكي تعيش حياة هنيئة
ولكنها ليست كل شي فهناك عوامل أخرى أهم
إذا ما طبقتها ستكون الإيجابية هي سبب إكتمالها ونجاحها.