“لوحة النصف كيلو متر تجملت ببصمة ۳۰۰ طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة”

ماريه عثمان السلمي – جدة
دعا إحدى عشر مركزا تأهيلياً لذوي الاحتياجات الخاصة بجدة “عروس البحر الأحمر” المعنيين وغيرهم إلى حضور فعالية (بصمتي عنواني) لمشاركة ۳۰۰ طفل من الفئة الغالية (متلازمة داون) والتوحد و الشلل الدماغي في أكبر مرسم قد أقيم في الهواء الطلق على الواجهة البحرية عصر يوم الخميس والذي وافق اليوم العالمي لمتلازمة داون لعام ٢٠١٩م.
انطلقت فعاليات المرسم في الساعة الخامسة وحتى الثامنة مساءا حيث بلغ طول اللوحة إلى النصف كيلو متر بارتفاع متر التي تجملت ببصمة أطفال داون ولقد صاحبت هذه اللوحة أركان ترفيهية وضيافة مقدمة للأطفال.
“يعد المهرجان الأول لهؤلاء الأطفال” صرح بذلك المشرف الاستشاري على برامج التأهيل بمركز بادغيش للرعاية والتأهيل الدكتور محمد بادغيش صاحب المبادرة. ثم أوضح بادغيش أن هدف المراكز المشاركة من هذا المهرجان هو إدخال الفرح والبهجة إلى قلوب أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ودفعهم للتعبير عما يجول في خاطرهم وتنمية قدراتهم في الرسم. كما أبان بادغيش أن شروط السلامة تم مراعاتها في المهرجان فهناك قرابة المئتا وخمسين مشارك من العاملين بالمراكز والمتطوعين الذين شكلوا سياج لمنع الأطفال من التعرض للسيارات او الوصول الى الحافة البحرية .
وأوضح أن هذا المهرجان يأتي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون لعام ۲۰۱۹م والذي يحرص على
إظهار مواهب الأطفال وقدراتهم وتحويلهم الى شركاء في بناء المجتمع ولتحقيق متطلبات (رؤية ۲۰۳۰) ثم أوصل رسالة شكر لأسر هؤلاء الأطفال باعتبارهم احدى ركائز أعضاء فريق التأهيل للوصول بهم إلى بر الأمان في الاعتماد على أنفسهم والمشاركة في بناء المجتمع.
أخيرا ختم الدكتور بادغيش حديثه بأن الفعالية ترسل رسالة إلى المجتمع بأن تكون البيئة مشجعة لطموحات ذوي الاحتياجات الخاصة وشدد على ضرورة تهيئة البيئة من خلال الوصول الشامل في جميع المرافق من بيئة العمل في القطاعين الخاص والحكومي كذلك المنتزهات، الأسواق وطرق المواصلات لكي يتمكنوا من المساهمة في البناء والعطاء، كما أكد شكره لمراكز التأهيل الحكومية والخاصة التي شاركت في هذه الفعالية أيضا أوصل شكره لجميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة التي ساعدت في نقل هذا الحدث إلى الجمهور.