لستُ أنا

وعود فاضل – جدة
في الحقيقةِ لستُ أنا الشخص الذي تقرؤون
لستُ الشخص الذي يكتبُ الكلمات
و يصفها في جملة
قد تعتقدون أنني أصفُ مشاعري ، خيباتي ، أفراحي ، أحزاني، جميعها كلماتٌ كاذبة !.
كاذبةٌ لأن لا شيء يستطيع أن يصفُ مشاعر
أن يُخرج ما بداخله
أن يتحدث ما يشعرُ به و يحدثُ معه
ربما لا تصلُ كلماتي لتُعجبونَ بها
لا أريدُ أن أظهرَ جزءاً بسيطاً من شخصيتي
فأنا الكبرياءُ بداخلي
أخشى الرفضُ و الإهمال
و الامُبالاة
أمتلكُ قوةً بداخلي
تجعلُني أواجهه الحياةَ بمُفردي
لا أحب مقدمات العلاقات
و لا أحب محاولات لفتَ الانتباه
أريدُ أن أقفزَ إلى حُلمي
إلى سعادتي
إلى طريقٍ أسعى جاهدةً للوصولِ إليه
إلى كتابٍ يحملُ اسمي
إلى كتابٍ يقرأهُ الملايين
و يُعجبُ بهِ الكثير
نعم زارني الفشلُ مراراً
و سيطرَ اليأسُ عليَّ
و لكن مُحاولاتي
و السعي
و الاستمرار
هم القوةُ و اليقين بأن لا شيئ مُستحيل
ربما تقرؤون كلماتي
و تضحونَ بما جاءَ فيها
أو ربما تكونُ سبباً في تغييركَ
لا أعلمُ ما هو شعوركَ عندما تُقرأ
و لكن سأبقى مُتفائلةً بأن كلماتي ستصل إليكَ
و ستقرأها بتمعن
بكلِ ما جاءَ فيها
و سيمرُ شريطُ الذكريات
و لكنكَ ستبقى تسألُ نفسك
من تكونُ تلكَ الفتاة
من هيَ
ستضلُ حائراً
لأنكَ لن تعرفها أبداً !. .