لا تحزنو إن الله معكم

الرضى بقضاء الله يزيل الهم و الغم من القلب، و يجلب السعادة للحياة .
ارضو بقضاء الله و قدره ؛ لينالكم الأجر ، ويُغفر لكم ،وإياكم والحزن فإنه لن يعيد من رحلت عن الدنيا وغابت عن أهلها وأحبائها بل ادعو لها بالرحمة ،والمغفرة، والفوز بالجنة ،والنجاة من النار ،فإن دعاءكم يصلها بمشيئة الله
فمن الناس من هم أشد مصيبة منكم وأشد بلآء فاصبروا و احتسبوا الأجر من الله سبحانه، واعلموا أن الله لن يضيع أعمالكم.
لا تجعلو الحزن يهيمن عليكم و اتركو للفرح مكانًا في قلوبكم دائمًا ؛حتى ينعكس ذلك على صحتكم، واستقراركم النفسي وعلاقاتكم بالآخرين .
الحزن أمر مذموم لم يذكر في القرآن إلا منهيًا عنه وأن الله أمر بالصبر في قوله تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.
وأيضاً قوله تعالى “وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}
نهى الإسلام عن الحزن ؛ لأن حزن المسلم يعد أحب الأشياء إلى الشيطان ،فهو يدرك أن حزن المؤمن يقطعه عن صلته بربه ويوقفه عن ممارسة حياته بالشكل الطبيعي ومن ثم يدخله في دوامة الأمراض النفسية، والجسدية، ويحول بينه وبين رضى الله تعالى ويجعله ضعيف الإيمان دائم العبوس في وجه الحياة و يائس من رحمة الله
والرسول صلّى الله عليه وسلم استعاذ من الحزن بقوله “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ”
ولذلك يجب على المؤمن أن يفرح ويستبشر ويتفاءل ويحسن الظن بالله ويرضى في كل الأحوال .
وتذكرو أن الحياة فانية، واسألوا الله الثبات في الدنيا والآخرة
واخر حديثي أن رحم الله خالتي وأسكنها فسيح جناته وألهم الله خالي وأبنائه وأهلها جميعًا الصبر والسلوان و أن استغفر الله لي ولكم والحمدالله على قضائه وقدره …
بقلم : غلا النجعي