لأحدهم !

بقلم : نورة فلاح
لم يكن يلقي لها بالاً حين كانت معه
كان يؤذيها بشتى الطرق و في كل فرصة جديدة
كان يتمادى بالأذى أكثر !
كانت تسأل عنه كثيرا وربما أكثر من أولئك القريبون منه ، تقف معه حين يحتاج المساندة
كانت له القلب الكبير واليد الحانيه والملاذ الآمن و ربما أكثر من ذلك
ولأنها أحبته بصدق لم يقدر هذا كله
كان يظن انه مهما فعل لن تبتعد و ستبقى معه ، نسي أن كبريائها أهم من حبها بكثير
و بالرغم من خوفها عليه من الأيام بدونها ، و رغماً عن أنف ألمها قررت الرحيل
قطعت وعداً على نفسها أن ترحل من حياته و أن تدفن مشاعرها تلك في مقبرة النسيان .
ولكن كيف ستمضي الأيام ما بعد الرحيل ؟
كيف لذلك الألم أن يمضي دون أن يأخذ معه جزءً منا ؟
كيف ستمر تلك الذكريات دون أن تبكينا و تؤلمنا ؟
تعلم جيداً أنها ستتألم و أن أيامها القادمة ليست سهلة و لكنها قررت أن تغادر حياته لأنها لم تتحمل كل هذا الأذى منه
ذات يوم نصحها أحدهم
أن تبتعد عن كل من يسبب لها الأذى
و المؤلم انه كان هو الذي سبب لها الأذى بعد ذلك !