إشراقة رؤية-مشاعل محمد الجيزاني
كم أحب أن أرى قوتي فيني
كم أنتصر في عين نفسي
عندما أرى ماظننت أنّه سيكسرني ولا يكسرني
كم أنا في عين نفسي عظيمة
أحياناً أُحدِّث نفسي قائلة:
كيف ومتى بدأ التَّغير يداهمني؟
كيف لم ألاحظ الضعف وهو يتحول إلى قوة؟
كيف أصبحت غير مبالية بجعل كائن من كان أن يُحبَّني؟
بل وكيف أصبح آخر مايشغل عقلي نظرة الناس لي؟
كيف أصبحت قوية وأواجه مشاكلي بمفردي؟
وباستطاعتي أن أتخطاها دون مساعدة من أحد
أصبحت مكتفية بذاتي ..مستقلة بها
أحب وأقدر وجود الناس حولي.
ولكنني أقدر عُزلتِي أكثر..
فيها أستجمع نفسي.
وأجدد طاقتي.
وأفرِّغ كل شعور سلبي بداخلي
أصبحت أراقب تصرفاتي
وأحاول أن أعرف دوافعها وأسبابها
وماذا تريد أن تُوْصِل لي؟
أصبحت مزيجاً من كل مامررت به
وكوَّنت نفسي التكوين الذي أريد أن أكونه
والآن أنا أحب ما أنا عليه وما سأصل إليه
وأكثر مايفرحنني أن هذه المشاعر ليست لها صلة بأي شخص
بل نابعة من علاقتي بربي وبنفسي
أخيراً ..لايسعني سوى أن أقول لكم
استثمروا في أنفسكم وأحبوا أنفسكم
الحب الغير مشروط
الحب الذي طالما أردتم أن تنالوه من الآخرين
فالبشر مهما أغرقوك بالمشاعر
فما هم سوى سلسلة من الوافدين والمغادرين في حياتك
لست متأكداً من وجودهم الدائم حولك
فكن أنت من ترْوي نفسك بكل شعور تريد أن تستشعره
فأنت من سيبقى معك طول حياتك.
