الأخبار المحلية

بهوية بصرية راسخة.. 5 مسارات تعزز الجمال والتنظيم حول المسجد النبوي

إشراقة رؤية _ فاطمة عبدالله

الجمعة 13 يونيو 2025م / 17 ذو الحجة 1446هـ

 

يشهد محيط المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة خطوات تطويرية متسارعة تعكس رؤية المملكة في تعزيز المشهد الحضري والهوية الإسلامية الأصيلة، مع المحافظة على قدسية المكان وسلامة الزوار. وفي قلب هذه الجهود، برزت خمسة مسارات آمنة ورئيسية تهدف إلى توحيد الهوية البصرية وتحسين تجربة الزائر من الناحية الجمالية والتنظيمية، بما يتماشى مع أعلى معايير التخطيط الحضري والعمارة الإسلامية.

 

استكملت أمانة المدينة المنورة تهيئة أحدث مشروعاتها في المنطقة المركزية على الطرق المحورية، وأرصفة المسارات والميادين الآمنة للمشاة، وأعمال تشجير المساحات؛ بهدف تطوير المشهد الحضري في المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي، وتهيئة السبل التي تثري تجربة الحجاج أثناء زيارتهم للمدينة المنورة.

 

يُعد المسجد النبوي الشريف ثاني أقدس موقع في الإسلام، ومقصدًا للملايين من الزوار والحجاج سنويًا. لذا فإن تطوير محيطه ليس فقط مشروعًا عمرانيًا، بل هو مهمة حضارية ترتبط بالروح والوجدان. وتعزيز الهوية البصرية في هذا المحيط لا يقتصر على الجماليات، بل يشمل تعزيز الانسجام بين الإنسان والمكان، عبر مسارات مخططة بعناية تدمج ما بين الأصالة والتقنية الحديثة.

 

خمسة مسارات لتعزيز الهوية البصرية بأمان وتنظيم

 

1. المسار الأخضر (الطبيعي):

يتمثل في إحاطة المنطقة بمساحات خضراء ونخيل المدينة الأصيل، ما يضفي بعدًا بيئيًا وروحيًا ويعزز الطابع التراثي المحلي، مع مراعاة تنظيم المشاة ومناطق الراحة.

 

2. مسار الظلال الهندسية:

اعتماد مظلات هندسية متناسقة مستوحاة من الطراز الإسلامي توفر الظل للزوار وتحسن من التجربة الميدانية، خاصة خلال موسم الصيف، مع الحفاظ على تناغم الألوان والمواد المستخدمة.

 

3. المسار التوجيهي الذكي:

تركيب لوحات إرشادية رقمية موحدة الهوية، بلغة بصرية واضحة ومبسطة، تساعد الزوار على التنقل بسهولة وتقلل من التشتت البصري أو الإرباك اللغوي.

 

4. مسار الإضاءة الليلية الهادئة:

تصميم أنظمة إضاءة ليلية ناعمة بألوان دافئة تسهم في إضفاء جو روحاني ليلي، مع مراعاة تقليل التلوث البصري وعدم إزعاج الزائرين.

 

5. المسار الحجري التراثي:

استخدام الأرضيات الحجرية المستوحاة من العمارة الإسلامية القديمة بلون موحد، ما يعزز من هوية المكان، ويخلق وحدة بصرية متناغمة تعكس الطابع النبوي الأصيل.

 

حيث تلتقي الروح بالتصميم إن ما تشهده ساحة المسجد النبوي اليوم من تنظيم بصري وهندسي يعكس عمق العناية التي توليها القيادة الرشيدة للمدن المقدسة، ليس فقط كوجهات دينية، بل كمساحات حضارية تجمع بين الماضي العريق والمستقبل الذكي. وتعزيز الهوية البصرية حول المسجد النبوي ليس مجرد مشروع تصميمي، بل هو رسالة تتجسد فيها قدسية المكان وجماله، ليظل محيطه واجهة مشرقة تعكس روح الإسلام ورقيه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى