القصص

قصة نجاح

بقلم 🖋حسناء القحطاني
بدأت القصة بفتاة ريفية بسيطة و جميلة و كانت تلك الفتاة تبحث عن عمل كانت صاحبة إرادة قوية و طموح ودائماً تقول في قرارة نفسها لابد أن يأتي يوماً ما وتصل الى تحقيق هدفها كانت فتاة قصتنا لاتمتلك من المهارات العلمية شيئاً، و لكن لديها أسلوب رائع في اجتذاب الناس وفن التعامل معهم وتتميز بأخلاقها الجميلة.
كانت تحب صنع الكعك والحلوى و تجيدها و لكن لم يتوفر لها المكان ولم يحن الوقت لكي تثبت وجودها لم تيأس وأخذت تبحث عن العمل حتى تعيش و لا تعتمد على أحد
و في يوم من الأيام وهي تتجول في منطقتها رأت مقهى صغير لبيع المشروبات الساخنة للزائرين الذين يأتون للمكان من حين لآخر.
كان يمتلك المقهى رجلٌ كبير في السن عندما دخلت المقهى ألقت التحية على السيد وأخذت عيناها تتجول داخل المقهى كيف تعتليه الأتربة وكل ركن يحتوي على طاولة وكرسيين ،والمكان غير مرتب ولايحتوي على أدوات كافية أخذت تفكر كيف تنظمه وكيف يتنظم وصاحبه رجل كبير في السن و ليس لديه مايكفيه من المال حتى يفي باحتياجات  المقهى ولايوجد من يساعده.
قالت الفتاة هل تسمح لي بالتجول داخل المكان سمح لها وقال المعذرة مكان على قدر استطاعتي قالت :لا عليك ياسيدي
جميل يوجد لديك مخزن ومخبز صغير لصنع الخبز.
قال: نعم  ولكن  لا أجيد استخدامه
حسناً مما رأيك أن أعمل لديك فرح الرجل المسن وقال على الرحب والسعة ولكن كم تريدين من أجرة  عملك حتى لا  أظلمك لايأتي هنا أناس إلا قلة قالت لاعليك أترك الأمر لي
أخذت تفكر وأخذها خيالها بعيداً كيف تطور المكان وتصنع من مكان بسيط سمعة وشهرة لها وبذلك تحقق هدف نجاحها طلبت من السيد  أن يسمح لها بالعمل كماتريد
وفي اليوم التالي ذهبت تتجول في المحلات المجاورة وتشتري بعض المفارش وأخذت من الطاحونة مستلزمات الكعك والحلويات واخذت ذلك سلفاًوأنها بأقرب فرصة ترد له ماأستدانته فرحت عندما وجدت منه القبول وذهبت للمقهى الصغير وقامت بتنظيفه وترتيبه وأشعلت الفرن وأخذت بتحضير المخبوزات كمية قليلة بحكم أنه لايأتي للمكان زائرون باستمرار.
وفي أثناء ما هي تحضر إلادخل رجل يطلب فنجاناً من القهوة .
ويسأل عن السيد المسن قالت :سوف يأتي حضرت فنجان القهوة وبحركة  ذكية منها  لتسويق  ماتصنعه  وضعت قطعة من الكعك المحلى مع القهوة قدمتها للرجل أخذالرجل
القهوة وتذوق الكعك وعندما انتهى شكرها على حسن تعاملها ووضع مبلغاً من المال ضعف قيمة القهوة.
خرجت خلفه لتعطيه المال قالت :ياسيد الباقي .
قال: لاهذا قيمة المذاق الرائع شكرته وفرحت كثيراً وخطر في ذهنها أن تسمي المقهى المذاق الرائع.
نجحت في ذلك ومنذ ذلك الوقت أخذت سمعت المقهى تشتهر ويذاع صيتها بين الناس في مدينتها…
وفي اليوم التالي جاءها اتصال وكان ذلك من الرجل الذي تذوق الكعك وتفاجأت أنه  صاحب شركة من الشركات الكبيرة
عرض عليها أن تقوم بإعداد الفطور للموظفين لديه كل يوم  . وأن  يرسل إليها السائق لأخذ الفطار فرحت ورحبت بالفكرة واتفقا على ذلك وأن يعطيها مقابل ذلك مبلغاً عاليا قالت لا مانع من الغد سوف  أبدأ بالتحضيرات اللازمة لتحضير فطار شركتكم
أخذت بالتحضيرات من عجن وخبز وتحضير الحلوى وأخذت علب خاصة وحضرت الحلوى وفي الصباح الباكر حضرت المخبوزات الساخنة وأتى السائق وسلمها الشيك وحمل الفطار وذهب وفي أثناء ذلك فرحت فرحاً شديداً.
وأخذت الشيك وذهبت للرجل المسن لتسلمه ويشاركها نجاحها وفرحتها بأول مشروع نظر العم لها وفرح وقال لها هذا مجهودك أنت والمكان هذا أصبح ملكاً لك مني أنا كما ترين أعيش وحيداً
وأنتي عاملتيني كوالدك و اجتهدتي وحققت نجاحاً رائعا وأصبح المكان مشهوراً بجهودك أنتِ فرحت فرحاً شديداً وشكرت العم على ذلك لم تصدق ماوصلت إليه .
وفي اليوم التالي كانت المفاجأة لها بأن أكبرمصنع للكعك أراد التعامل معها وأن يكون أسمها  على منتجاتها وافقت وتم اكتتاب العقد معها .
ذهبت الفتاة إلى صاحب الشركة لتشكره لأنه كان سببا في بداية نجاحها فقال لها هذا  مجهودك وإصرارك للوصول للأعلى ونجاحك أنت من  صنعه .لا فضل لأحدٍ عليك
فرحت فرحاً شديداً وأخذ اسمها يشتهر واسمها معروف بالمدينة….
من هنانتعلم الإصرار بالوصول للنجاح نحن نصنعه فلنعمل بجد ونبحث عن الأسباب حتى نصل لتحقيق مانريد.
هكذايكون الوصول للنجاح.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى