القصص
أخر الأخبار

قصة ‘المياسة والمقداد’

 

كانت المياسة شخصية تتمتع بالفروسية بشكل كبير جدًا فكانت فارسة متميزة ومتألقة في عصرها، وايضآ كانت آية في الجمال وكان جمالها يسر الناظرين ويلفت الانتباه، حيث أنه قيل عنها “ذات قد معتدل وطرف كحيل وعنق طويل وقامة كأنها ميل” كما ذكرو ايضآ إنها كانت ” ذكية المعاطر مقبقبة الخواطر، ان أقبلت خيلت وإن أدبرت فتنت” فكانت مياسة بين جميع فتيات القبائل العربية فتاة مميزة من حيث جمالها الذي ذاع سيطه في كل مكان بين قبائل العرب وسمع الجميع عن شجاعتها وفروسيتها وأخلاقها،  وتقدم ساداتهم واشرافهم وملوكهم لخطبتها، ولكنها رفضتهم جميعا، فقد وضعت شرطًا من أجل الزواج منها حيث يذكر أنها قالت أنها لن تتزوج إلا من شخص يفوز عليها في مبارزة بالسيوف.

 

وهذا جعل الكثير من الفرسان في قبائل العرب يقبلون من كل مكان من أجل مبارزتها والفوز عليها حتى يتزوجونها ولكنها انتصرت عليهم جميعًا، ووصل صيتها الى قبائل قريش وفرسانها في مكة ، فخرجوا لخطبتها من والدها جابر بن الضحاك فدخل على ابنته ‘المياسة’ ليخبرها بأمر سادة قريش، فوجدها تجلي درعها وتعد سيفها، ولما رأته نهضت،

فقال: يا ابنتاه إعلمي ان سادات قريش اقبلوا علينا من مكة يطلبون الزواج منك، وكل واحد منهم طلبك لنفسه أو لولده ، فاختاري من شئت منهم،  ولكن المياسة لم تتنازل عن طلبها .

فقالت: لا يملك عناني الا من يغلبني في المبارزة وميدان الحرب، وطلبت من أبيها أن يخرج الى سادة قريش ويأمرهم أن يركبوا خيولهم ويلبسوا عدة حربهم ويلتقوها غدا في الميدان، ومن غلبها منهم كانت له ، ولكنها أيضًا قد انتصرت عليهم.

في ذلك الوقت كان بين شباب كندة صبي اسمه المقداد بن أسود الكندي، وهو إبن عمها شقيق أبيها جابر ابن الضحاك وهو المقداد وكان فقيرا يتيما يرعي الجمال والخيول ويتعلم الفروسية ويتدرب عليها وفي يوم خرج المقداد إلى والدته وقد طلب منها أن تحضر له خيل وسيف من خاله ، وذلك لأنه قد نوى على مبارزة ابنة عمه المياسة.

وقد قامت أمه بموافقته على طلبه بعد أن حاولت معه ليتراجع عما يدور برأسه لأنه فقيرًا ولكنه كان مصمم على فعل هذا، ومن ثم تواجه كل من المقداد والمياسة في ساحة المبارزة واستمرا لمدة طويلة يتبارزان إلى أن انتصر المقداد على المياسة ، واستطاع أن ينزلها من على ظهر خيلها، ومن ثم قررت المياسة أن تتزوج المقداد .

ولكن أبيها رفض هذا الأمر نظرًا لفقر المقداد وقال لها كفى عن هذا الكلام ولا تطمعي فيه ابدا، فكيف وقد خطبك ملوك العرب وساداتهم أن ترغبي في هذا اليتيم، وهو ضعيف قومك وفقير عشيرتك،  ولكن المياسة تمسكت بقرارها إلى أن تم الزواج

بقلم : حليمة محمد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى