خواطر

فاطمة عثمان تكتب: تحدَّى نفسك قبل أن يتحداك العالم

بقلم: فاطمة عثمان 

في يومٍ ما أخبرني أحدهم أني لا أُجيد الكتابة وقام بوضع تحدٍ بيني وبينه

وفي لحظة شعرت بقلة عجزي!!

ثم استجمعتُ أفكاري

بدأت من جفاف القلمِ حتى بلغ ابتلاله.

جعلتُ لي في كل حادثة قصة.

أبعثر ذاكرتي بحثاً عن عاصفة .

بحثاً عن أحرفي الغامضة .

وعند يأسي أتت إليَّ أحرفي باكية

طالبةً مني استغاثة طارئة .

رقَّ قلبي لأحرفي التائهة .

فاجتهدت بحثاً لها عن عائلة .

وبعد غفلة وجدت انتماءها، وكان قلمي أمانها

كتبتها في مختلف أوراقي الهائلة.

في ورقي وجسدي وحتى الوريدُ أصبح لها طائعاً، ومن الحرف أصبح لديّ عائلة.

أتعلمون من حاربني؟؟؟

إنها نفسي …

تحديتُها حتى حاربتُها، وقفتُ في كل مرةٍ أسقطتني، جازيتُها حتى حين تلعثمي بأحرفي العامية، والفصحى، حاولت رغم تكرار فشلي وسقوطي .

حتى أتى ذلك اليوم الذي امتدحت معلمتي.

وكانت أكبر جائزةً لي تنتمي لـخمس ريالاتٍ نقدية، وشعرت حينها أني كمن بلغ جائزة الأُوسكار أو العالمية، وكانت تلك الوريقات جائزتي التحفيزية.

الآن لم أصل إلى المثالية ولكن أيضاً لم أفشل، قد بلغتُ استطاعتي وتمكنتُ من نفسي .

وعلمت أنه إن لم أنجح في تحدٍ وضعته بيني وبين نفسي فلن أنجح حين يضع لي العالم تحدياً؛ لأنهم سيضعون تحدياً أكبر مما وضعته بيني وبين نفسي.

أنا تمكنتُ من نفسي ، وأنت يا هذا أخبرني  ماذا صنعت؟.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى