فاطمة عثمان تكتب: الإحباط يهدد النجاح

بقلم: فاطمة عثمان
يوجد في مجتمعنا الكثير من الأمور المحبطة، التي تجعلك تتردد في تحقيق ما تريد سواءً كانت أحلام أو أمور أخرى .
بالرغم من كثرة العوامل الإيجابية المحيطة بالمرء إلا أن الدوافع المحبطة لها تأثير سلبي بشكل كاف للتراجع، والإحباط يعد المؤثر والعدو الثاني للنجاح، وهنالك أعداء للنجاح يتواجدون في محيطنا ومنهم: الأقارب والأصدقاء ومن ضمنهم العدو الأول وهو: “أنت”، نعم أنت قبل كل شيء .
دوماً ما نلقي اللوم على الأشخاص أو المقربين أو الظروف ونتحجج بأمور لا داعي لها .
لا تنسى أنك المحفز الأول للخوض في معركة بينك وبين مالا ترغب به.
الأشخاص في هذا العالم يثرثرون و يتفوهون فقط، منهم من سيقول: أنك لا تستطيع، ومنهم من يقول: أنك لست جديراً لفعل ذلك، وآخر يثرثر بسخرية.
وبالرغم من ذلك هنالك من يقلق ويخاف عليك من الفشل.
من جانب آخر سأخبرك أنه لن يقوم أي منهم بالإستئذان منك لإبداء رأيه فلذلك أنت أيضاً لن تقوم بالتقيد بتلك الكلمات؛ لأنها وبكل بساطة لا تليق بك ولا بما تريد تحقيقه، إن الله عز وجل وهب لكلِ منا موهبة يتميز بها عن غيره، فهنالك قارئ وهنالك كاتب وهنا أنت، أثبت كما أثبت السابقون قدراتهم، لا تيأس ولا تجعل الظروف تعيقك، حتى حديثهم الذي يحبطك اجعل منه نقاط قوةٍ لا ضعف، قوي إرادتك وتغلب على الهبوط المتذبذب بداخلك، صوب سهامك تجاه هدفك ثم أحسن إصابة مرماك، ولا تقلق من أخطائك أو سقوطك؛ لأنك لست ملاكاً ولست معصوماً .
عليك أن تدرك بأن الحياة مدرسة تعلم الجميع الصغير والكبير وهي كالمسرح ستعرض لك ما شئت من أفلام الحياة .
الحياة وقفة استجمع ذاتك ونفسك تعلم مما سبق وخذ منه عبرة ولا تيأس مادام الله ربك وما دامت الشمس تشرق من المشرق لا تنتظر الفرص بل كن صانعها وثق بأن الله مع الصابرين دوماً.